جدل في لبنان حول لقاح كورونا

إعداد - رامي عازار

2021.02.08 - 04:23
Facebook Share
طباعة

 جدل جديد في لبنان، عن "لقاح كورونا" الذي أثير حوله الكثير من اللغط والنقاش رغم عدم وصوله البلاد بعد.

وأضحى في الآونة الأخيرة الحديث عن تلقي لَقاح كورونا شغل اللبنانيين الشاغل، في ظلّ خروج الإشاعات تارةً وتداول الأخبار غير العلميّة حوله تارة أخرى، مّا شكّل خشية وريبة لدى العديد من المواطنين الذين أعلن بعضهم رفض التلقيح فيما ينتظره آخرون على أحر من الجمر.

ومنتصف الشهر الماضي، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن لبنان حجز مليونين و730 ألف جرعة من اللقاحات‎، فيما يقدر عدد سكان البلاد بنحو 6 ملايين نسمة، ولم تعلن السلطات اللبنانية موعد وصول اللقاحات حتى تاريخه.‎

غير أن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، كشف أواخر الشهر ذاته، أنه في 15 فبراير/شباط ستنطلق عملية التلقيح بدءًا من الرئيس عون، ورئيسي مجلس النواب والحكومة، نبيه بري، وحسان دياب.

وقُبيل انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في لبنان، تفاوتت آراء المواطنين ما بين رافض ومرحب، إضافة إلى آخرين فضلوا التريث والانتظار لحسم قرارهم.

ويرى ناشطون ان" كلّ شخص يؤمن بالعلم عليه أخذ اللَقاح". محملين "مسؤوليّة تأخير وصول اللَقاح إلى الدولة اللبنانيّة"، معتبرين أنّ "المشكلة تكمن في كيفيّة وصوله إلى البلاد ناهيك عن كيفيّة توزيعه".

وبرفض ناشطون اخذ اللقاح مبررين انه لم يعطِ اللقاح نتيجة تامّة وآمنة، بالإضافة إلى انهم لا يؤمنون بالسلطة اللبنانيّة ولا بخطتها الصحيّة.

وتأخر لبنان في الحصول على لقاح كورونا، أرجعه مراقبون إلى الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عام، علاوة على الخلافات بين القوى السياسية؛ التي عطلت تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة حسان دياب عقب انفجار كارثي بمرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020، راح ضحيته أكثر من 200 شخص.

وفرضت السلطات اللبنانية حالة طوارئ صحية تشمل حظرا جزئيا للتجوال وإغلاق المحال التجارية من 25 يناير، إلى 8 فبراير/شباط الجاري، جراء ارتفاع إصابات كورونا، وذلك قبل أن تعلن التخفيف التدريجي لإجراءات الإغلاق بدءا من اليوم الإثنين، على 4 مراحل.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2