مساعدات خارجية لـ لبنان.. والبداية لمواجهة الوباء

إعداد - كميل عريبي

2021.01.21 - 06:35
Facebook Share
طباعة

 في ظل الحديث عن مساعدات أوروبية للبنانيين وتحديداً للمجتمع المدني، دوناً عن السلطة السياسية وأحزابها، ومع تفشي وباء كورونا ن وتردي الوضع الاقتصادي والمعيشي، يتم الحديث عن قرب إرسال مساعدات دولية للمجتمع المدني في لبنان.

أول الغيث قطرة، حيث وافق البنك الدولي على إعادة تخصيص 34 مليون دولار لدعم جهود التطعيم في لبنان الذي يكافح لاحتواء جائحة فيروس كورونا، وذلك في أول خطوة من هذا القبيل من جانب البنك، من أجل حماية الأرواح ودعم التعافي الاقتصادي .

هذه المساعدات ستكون بالتعاون مع وزارة الصحة والصليب الأحمر اللبناني، لكنها لن تُحسب على أنها مساعدة دولية للحكومة اللبنانية، لأن لها إطار صحي إنساني في زمن الجائحة.

وفي المعلومات أن تلك المساعدات ستوفر اللقاح لأكثر من مليوني فرد، على أن تصل الجرعات إلى لبنان بحلول أوائل   شباط القادم وستكون مخصصة للفئات الأولى بالتطعيم مثل العاملين في قطاع الصحة المعرضين للخطر، وللذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، وللعاملين في مجال الأوبئة والرصد، وللذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاما ويعانون من أكثر من مرض في الوقت نفسه.

تقول مصادر صحية في لبنان: سيكون هناك إشراف أممي على وصول المساعدات وتوزيعها وبدء التطعيم، بحيث لا يتم التلاعب من قبل الزعماء والأحزاب، في الحصول على نسب جرع أكثر من غيرهم، وكذلك من أجل عدم تطعيم الفئات الأقل عرضة للخطر من هؤلاء الذين ذكرهم البنك الدولي كالكبار والمرضى والعاملين في القطاع الصحي، حيث يُخشى أن تفعل المحسوبيات الطائفية والحزبية فعلها وفق قول المصادر، وتختم بالقول: للأسف لم نعد محل ثقة المجتمع الدولي بسبب استشراء الفساد والمحسوبيات في بلدنا.

وفي سياق ليس ببعيد، أبدت مصادر محسوبة على الحزب الشيوعي امتعاضها من انتظار اللبنانيين هبات وحسنات ومساعدات من المجتمع الدولي وغيره، في وقت الشدة أي المرض والفقر، فيما الزعماء السياسيين لم يقدموا ولو جزءاً يسيراً لهذا الشعب من المليارات التي حصلوا عليها كتمويل لنشاطهم السياسي من قبل دول في المنطقة وفي أوروبا وفق قولها.

وطالبت المصادر الشيوعية اللبنانيين بالإعداد لتظاهرات عابرة للطوائف بعد تبين مسألة كورونا وعودة الحياة لطبيعتها، من أجل مطالبة الطبقة السياسية الإقطاعية بإعادة جزء من تلك الأموال إلى الخزينة اللبنانية أو على الأقل شراء مساعدات غذائية وصحية للناس بدل انتظارهم للمساعدات والهبات من الخارج.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 1