خرجت أصوات في لبنان تطالب بعدم توفير لقاح كورونا لغير اللبنانيين من المقيمين على أراضيه.
مرة جديدة، يجد اللاجئون في لبنان أنفسهم عرضة للاستهداف ، ويتعرضون لحملة تمييزية تطالب بالمزيد من الإقصاء بحقهم وحرمانهم من أمور تعتبر حقا إنسانيا في معظم دول العالم.
الإثنين الماضي، أشعلت بعض المنشورات التي طالت اللاجئين الفلسطينيين والسوريين مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانية، ولكن هذه المرة من باب جائحة كورونا. ففي ذلك اليوم، انتشرت عدة تغريدات على تويتر تطالب بحصر عملية التلقيح ضد كورونا باللبنانيين حصرا، واستثناء "الغرباء" (الفلسطينيين والسوريين) منها إلا مقابل بدل مادي.
وشهد لبنان مؤخراً، خاصة بعد أعياد الميلاد ورأس السنة، ارتفاعاً حاداً بأعداد المصابين بكورونا، وصلت إلى نحو 250 ألفاً حتى مساء الأحد الماضي.
ووقع لبنان اتفاقاً مع شركة "فايزر" الأحد للحصول على 2,1 مليون جرعة من اللقاح المضاد للفيروس، من المتوقع أن تصل أوائل شباطفبراير القادم. وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أنها تتوقع استلام 2,7 مليون جرعة إضافية من الأمم المتحدة، في حين يجري التفاوض بشأن مليوني جرعة بالتنسيق مع شركات الأدوية والقطاع الخاص اللبناني.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر نشرت تغريدة على حسابها على تويتر شددت فيها على ضرورة توزيع اللقاح "على كافة فئات المجتمع والتركيز على الأكثر عرضة للإصابة". داعية إلى "عدم التفرقة في حماية أرواح البشر بين الأغنياء في المدن والفقراء في المجتمعات الريفية، والمسنين في دور الرعاية والشباب في مخيمات اللاجئين".