الكورونا يمتزج مع السياسة في لبنان

إعداد - جميل يوسف

2021.01.20 - 05:11
Facebook Share
طباعة

 يبدو أن قدر لبنان وشعبه هو ممارسة السياسية في كل تفاصيل حياتهم، حتى تصل إلى حبة الدواء واللقاح، لا سيما بعد انتشار أخبار عن قيام القوات اللبنانية بتوزيع دواء مجاني لعلاج المصابين بكورونا، بالتزامن مع قيام جهة سياسية وازنة في قوى 8 آذار بتوزيع أدوية مصدرها دولة إقليمية معاقبة دولياً، وفق ما تم تداوله.

لتبدأ حرب الهاشتاغات بين اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدر وسم "#دوا_القوات_خوات" قائمة الهاشتاغات الاكثر تداولاً على منصة موقع التواصل الاجتماعي تويتر في لبنان، بعد قيام حزب القوات اللبنانية بتوزيع دواء (IVERMACTIN) لعلاج المصابين بفيروس كورونا دون أخذ الموافقات اللازمة من الجهات المختصة، وفق ما قاله البعض.

فيما كان المسؤول في القوات اللبنانية شربل أبو عيد قد نشر التغريدة التالية: في حين تقف الدولة عاجزةً عن تأمين حبة بانادول، أمنّا كمية من دواء ivermectin المعالِج لكورونا ليوزع مجاناً بناءً لوصفة طبية، اغتاظت الوزارة وأغارت  على مستوصفاتنا، على حد قوله.

وهو ما أعاد موالون للقوات ترويجه على وسائل التواصل الاجتماعي، بالقول "إنو بوقت الناس عم تموت ع بواب المستشفيات، قدرت القوات اللبنانية تأمن ivermectin لعلاج كورونا مجانا للعالم، لكن هالشي زعج وزارة الصحة فقامت باقتحام مستوصف الارز واستولت عالدواء لمنعهم من تسليمه للمرضى".

اعتراضات بعض الجهات على الدواء الذي جلبته القوات، هو أنه غير مرخص ولم يخضع لتجارب سريرية ما قد يكون أمراً كارثياً ويؤدي إلى آثار جانبية خطيرة على من سيتناوله، ورأت تلك الجهات أن الدواء لا يمكن نسبه لحزب أو قوة سياسية، بل يجب التعامل مع الأمر من منطلق صحي فقط.

وبين المرحبين بالخطوة القواتية في توزيع الدواء، والمتخوفين منه، برز هاشتاغ آخر حمل وسم #اللقاح_للبناني_أولا أتى ذلك بعد تغريدات لمسؤولين في التيار الوطني الحر تطالب بتطعيم اللبنانيين حصراً ثم الغرباء الذين عليهم دفع ثمن اللقاح نقداً وبالدولار الأميركي، في خطوة اعتبرتها بعض الأوساط رداً على ما قاله مسؤولو الصحة في لبنان من أن اللقاح سيوزع على 6 ملايين شخص بينهم سوريون وفلسطينيون إلى جانب اللبنانيين، ما أثار حرباً من نوع آخر وُصفت بالعنصرية.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1