عندما يقع بهاء الحريري في شراك الفخ الذي نصبه لشقيقه سعد

أحمد إبراهيم - خاص وكالة أنباء آسيا

2021.01.18 - 06:57
Facebook Share
طباعة

 
وجّه سعد الحريري صفعة إلى شقيقه بهاء بعد نفي مكتبه الإعلامي لأي علاقة له بما يسمى بمركز رفيق الحريري والذي قام بنشر خبر يسيء إلى المملكة العربية السعودية، وقد تم تداول التقرير الذي يحمل توقيع الكاتبين الصهيونيين مايكل ايزنر وجاك إستيل المسيء للسعودية عبر عدد من المواقع والمنصات الإعلامية.


وكان لافتاً أن يقوم موقع "مبادرات الشرق الأوسط في واشنطن" بنشر المقال الذي نشره مركز رفيق الحريري، والذي يديره أميركيون صهاينة بتمويل من بهاء الحريري، والساعي إلى تنفيذ مشروع سياسي في لبنان بدعم إماراتي- سعودي على حساب شقيقه سعد الحريري، لكن مسارعة الأخير إلى نفي علاقته بالمركز الذي يحمل اسم والده، أحرج بهاء الحريري أمام السعودية حيث أن قيام المركز المذكور بنشر مقال يسيء للسعودية، من شأنه أن يدفع بالسعوديين إلى مراجعة حساباهم حول قدرة بهاء الحريري في السيطرة على مقاليد الرئاسة الثالثة في لبنان، بعدما أظهر عجزه عن السيطرة على مركز يموله وقيام إدارته بنشر مقال يهاجم السعودية. 


وبحسب المعلومات فإن بهاء الحريري الطامح الى لعب دور سياسي في لبنان، تلقى ضربة لم يكن يتوقعها من خلال المقال المذكور، بعد أن استغل شقيقه سعد الفرصة ونفي مكتبه الإعلامي أي علاقة له بالمركز الذي تدرك الرياض أن بهاء الحريري هو من يقف خلف تمويله، وبدل أن يكون سعد الحريري ضحية هذا المقال، إستخدمه الأخير كسلاح لإدانة شقيقه بهاء أمام السعودية، التي تعول على بهاء الحريري لإنجاح مشروعها في لبنان على حساب سعد الحريري ومستقبله السياسي.


في المحصلة، بات واضحاً أن الفخ الذي نصبه بهاء الحريري لشقيقه سعد وقع هو فيه، فبهاء الحريري قادر على تمويل موقع يحمل اسم والده، لكن لا يمكنه التحكم والسيطرة على مضمون المقالات التي تنشر في هذا الموقع يسعى الى خدمة مصالح تل أبيب وسياساتها العامة أولاً وأخيراً، بعيداً عن طموحات بهاء الحريري ورغباته السياسية، بالمقابل نجح سعد الحريري بتأكيد ولائه السياسي للممكلة، وشكّل ذلك صفعة لبهاء الحريري الذي سقط في شراك الفخ الذي نصبه لشقيقه سعد، الذي تمكن بدوره من تسجيل نقطة لصالحه في سياق الحرب التي لم تعد خفية بينه وبين شقيقه بهاء.


Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3