لم يكن ينقص اللبنانيين الحديث في الاقتصاد والتأزم السياسي في تشكيل الحكومة، وصعوبة المعيشة وانتشار كورونا، حتى يستفيقوا على ما سُميت بـ"دراسة" تتحدث عن ظهور سلالات وجينات جديدة من فايروس كورونا.
فيما قال لبنانيون كانوا سابقاً في سورية قبل فترة ذروة الانتشار للوباء من جديد في لبنان، إن العلامات التي تميزت بها الإصابات في سورية كانت تصيب المعدة وتسبب التهابات وحالات إسهال شديدة فقط، فيما كانت الأعراض في دول أخرى تصيب الجهاز التنفسي.
حول ذلك يقول مصدر طبي فضل عدم الكشف عن هويته، "ليس هناك شيء قطعي في مسألة كورونا حتى الآن وكل ما يُطرح فرضيات مبنية على تجارب مختلفة، لكن فكرة أن يؤثر مناخ كل بلد وطبيعة شعبه على هوية فايروس كورونا منطقية"، وفق رأيه.
وفي حال كان لكورونا هوية مختلفة في لبنان عنه في بقية الدول، فإن ذلك يتطلب إجراءات صحية تناسب مناخ لبنان والمشاكل التي يعانيها بيئياً، إضافةً للعادات الغذائية، إذ نصح بعض الأطباء بتشكيل خلية طوارئ تعمل على الفور وتشمل النواحي البيئية كترحيل القمامة المتجمعة وتنظيف الأنهار أو المناطق الموبوءة بالجراثيم ومكبات النفايات، فضلاً عن قيام الصحة والبلديات والداخلية بتسيير سيارات التعقيم في الشوارع والساحات والحدائق والأماكن التجارية، ولاحقاً يمكن إصدار قرارات بمنع الباعة الجوالين الذين يبيعون أطعمة مكشوفة وغيرها من الإجراءات التي ستساعد حتماً في تغيير العادات السائدة سابقاً لأنها ستؤدي إلى تغير في هوية الفايروس وتخفف من حدة أعراضه.