رأى عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص في تصريح خاص لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن الوضع الأمني في البقاع يمكن السيطرة عليه، وما قام به الجيش في الفرزل قبل يومين دليل أن لا شيء مستحيل، إذا كان هناك قرار بضرب رؤوس العصابات التي يمكن معرفتها مخابراتياً".
ويتابع النائب عقيص مشيراً إلى أن "القرار يجب أن يكون من شقين الأول يتعلق بإقفال المعابر غير الشرعية والثاني التصدي على الأرض لأوكار العصابات، لأن ما يحصل تقوم به جهات منظمات متكاملة لديها شبكات وتملك القدرة على التحرك من خلال لوجستيات من أجل تنفيذ عملياتها".
وإذ يعرب عقيص عن الاطمئنان لحركة الجيش اللبناني والمخابرات وما يظهرونه من دور على الأرض وقدرة على الحركة، يؤكد أن "مطالبتنا بتعزيز هذا الدور فهناك شكوى من قلة العديد والعتاد، لذا نطالب القوى الأمنية بزيادة العتيد والعتاد لمكافحة هذه الظاهرة في البقاع، وحول توفر القرار السياسي من أجل حسم الأمر في مواجهة العصابات المسلحة يلفت عقيص الى أن هذا هو الأساس، لأن القرار السياسي الكبير يجب ان ينصب على إقفال المعابر غير الشرعية ولكننا لم نلمس حتى الآن ان القرار الكبير بمراقبة الحدود اللبنانية مع سوريا قد تم اتخاذه، واذا لم يتم اتخاذه فلن نلمس أي تغيير على الأرض في المدى المنظور".
وحول بروز مخاوف من بدء ظاهرة الأمن الذاتي بظل تكاثر عمليات السلب والسرقة في البقاع، يؤكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" ان المخاوف موجودة ولكننا نؤكد أننا لسنا مع هذا التوجه ونحن نرفضه ونعلن التزامنا بمؤسسات الدولة الشرعية".
من جهة ثانية وفي ما يتعلق بعملية تأليف الحكومة يشير عقيص إلى أن الحكومة كان يجب ان تؤلف منذ أربعة او خمسة أشهر، وبالتالي الضرر وقع لكن الامعان في تحميل الناس كلفة ضرر عدم تشكيل الحكومة بظل الوضع الحرج صحيا وماليا واقتصاديا يشكل جريمة كبرى، والتمترس خلف المواقع من قبل هذا وذاك الفريق مؤسف جداً".
ويلفت عقيص إلى أن ما تم تسريبه من تشكيلة حكومية كان قد رفعها الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس الجمهورية قابلة للنقاش ببعض الأسماء، ولكنها كانت تتناسب مع طرحنا لتشكيل حكومة اختصاصيين، واليوم المشكلة ان اكثر القوى السياسية بدأت تتفلت وتخرج عملياً من موجبات المبادرة الفرنسية التي نصت على تشكيل حكومة مهمة، بينما نرى ان الاتجاه بات نحو حكومة تحاصص سياسي، لا الناس تريده ولا الدول المانحة توافق عليه، خصوصا لجهة ادخال وزراء سياسيين محسوبين على حزب الله، وبالتالي العقدة مستعصية حيث صعد جميع الأفرقاء على الشجرة ولم يتمكنوا من النزول عنها".