الظروف الاقتصادية والسياسية والصحية التي يعيشها لبنان لا ينقصها توترات من نوع آخر، وسط الحديث عن مخاوف من خروقات أمنية، إذ تضج وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة بسجال وسباب بين محازبي قوى سياسية، بعضهم حلفاء في الخيار والاستراتيجيا أيضاً.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد وقع إشكال بين أكبر قوة سياسية في 8 آذار وبين الحزب الشيوعي ببلدة عدلون بسبب منشور مسيء لزعيم تلك القوة على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دعا القيادة السياسية للجهتين للتحرك وتطويق الموقف.
أيضاً فإن تغريدة للناشط العوني ناجي حايك ضد ذات القوة السياسية الكبرى في 8 آذار أثارت عاصفة سجال وهجوم بين أنصار التيارين السياسيين، ما دفع للتساؤل حول سر تزامن هذه الأحداث الثلاث في آن واحد؟.
بحسب مصادر مقربة من 8 آذار، فإن هناك جهات خارجية تعمل على تأجيج الوضع وزيادة حدة التوترات لتعطيل أي حل قد يلوح في الأفق، وذلك عبر إثارة الحساسيات بين القوى السياسية المختلفة، والاعتماد في ذلك يكون عبر منصات التواصل الاجتماعي غالباً ومن منابر لبعض الناشطين أو الشخصيات المعروفة.
وأضاف تلك المصادر بالقول: إن استخبارات إقليمية تريد إثارة خلافات داخل 8 آذار أولاً وبين قوى 8 آذار وقوى 14 من أجل وأد أي مظاهر توافق او تقارب قد تلوح في الأفق.
وختمت المصادر بالتحذير من محاولات لتلك الاستخبارات في إثارة المزيد من القلاقل الأمنية، سواءً على شكل خلافات في مناطق متنوعة ديمغرافياً تتحول فيما بعد لأزمة سياسية وطائفية، أو من خلال عمليات تخريبية استخبارية تستهدف جهة سياسية لاتهام جهة سياسية لبنانية أخرى بالضلوع فيها، وطبعاً فإن الطامحين من بعض اللبنانيين لتلقي أموال او دعم أو تبني سياسي سيكون لهم دور في هذا المخطط وفق قول تلك المصادر.