هل تتشكل الحكومة اللبنانية الجديدة قبل الزيارة البابوية؟
إعداد - كميل عريبي
بعد دخول لبنان سنة جديدة، يستعد اللبنانيون لاستقبال البابا فرنسيس لزيارتهم، وكل الأمل لدى هؤلاء أن يلعب الحبر الأعظم دوراً مركزياً في دفع الدول الغربية لمساعدة بلدهم اقتصادياً.
وبحسب المعلن في ثلاثة أشهر تفصل لبنان عن زيارة البابا، وثلاثة أيام هي مدة بقائه على الأراضي اللبنانية، أي من الخامس من آذار المقبل وحتى الثامن منه.
وسط هذه الأنباء كانت قد سرت معلومات أفادت بأن السفير البابوي سيزور لبنان خلال هذه الأيام، الأمر الذي دفع مصادر وُصفت بالمطلعة إلى نفي هذه المعلومات.
البابا كان قد خص لبنان في صلواته وكلماته، ودعا اللبنانيين إلى وضع مصالحهم الخاصة جانباً، قاصداً بذلك زعماء الأحزاب والطوائف.
مصدر مسيحي مطلع في لبنان قال لـ "وكالة أنباء آسيا": إن زيارة البابا منتظرة وستكون مباركة، لكني اشك بأنها قد تحدث تأثيراً على سياسيي لبنان، مضيفاً بالقول: باعتقادي إن توقيت زيارة الحبر الأعظم لتكون في شهر آذار مقصودة، لأنه في ذلك الوقت، يكون الرئيس الأمريكي جو بايدن قد بدأ بممارسة مهامه، وستكون ملامح السياسية الأمريكية والدولية تجاه لبنان والمنطقة قد بدأت بالظهور، لا سيما بالنسبة للملفات العاجلة التي لا تنتظر من بايدن التأجيل وعلى رأسها الملف اللبناني.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته: إن زيارة البابا ستكون بعد تبلور المشهد الدولي تجاه بلدنا، وستكون بمثابة دعم معنوي للبنان الذي قد يكون حظي بحكومته العتيدة أخيراً، وهنا لا بد أن أنوه بأن تشكيل الحكومة المنتظرة ستكون قبل زيارة البابا، وفق رأيه.
من جهة أخرى، قال ناشطون إن الكنيسة حتى لو لعبت دوراً أكثر فعالية في لبنان، فإن قوى أخرى غير ملزمة بتعليمات الكنيسة، ومرتبطة بمرجعياتها الدينية الأخرى، بالتالي فإن عدم وجود توافق دولي ـ إقليمي سيجعل أي مبادرة كنسية لا تعدو كونها محاولة خجولة وسط تلاطم بحر هائج من المصالح الإقليمية والدولية، بحسب اعتقادهم.
