في لبنان.. اتهامات لرجال دين بالتدخل السياسي

إعداد - سيمار خوري

2021.01.02 - 03:18
Facebook Share
طباعة

 تتعدد الخطابات السياسية في لبنان بحسب رأي وتوجه صاحب الخطاب، في ظل تبادل اتهامات بالفساد ومسؤولية الأزمة الاقتصادية، وسط دعوات لضرورة تشكيل الحكومة الجديدة والخروج من جميع الازمات الحالية.


ناشط يصف نفسه بالعلماني، يعتبر ان "الجميع في لبنان مسيسون حتى رجال الدين" الذين قال عنهم إنهم: لا يستطيعون حماية عمائمهم من تأثيرات السياسة والتحالفات الإقليمية والدولية، فقد بات خطابهم السماوي ممزوجاً بأجندات سياسية براغماتية.


من جانبه، أحد رجال الدين المحسوبين على قوى 8 آذار انتقد بشدة الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، متهماً قوى سياسية مرتبطة بواشنطن وبعض العواصم العربية بعرقلة اية حلول وفق رأيه.


فيما دعا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، رئيس الجمهورية ميشال عون "إلى احترام الدستور والقانون متهماً الوزير جبران باسيل بعرقلة تأليف الحكومة، مستشهداً بواشنطن التي أكدت دور باسيل السبي ما دفعها لفرض عقوبات عليه بحسب قناعة الشيخ الجوزو.


أما مسيحياً، فقد نُقل عن لسان البطرك بشارة الراعي أنه حاول لعب دور الوسيط الذي يقرب وجهات النظر بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، أنه قال للوزير جبران باسيل أنه يجب أن يحمي حقوق المسيحيين، ما اعتبره محازبو التيار الوطني الحر مباركة من البطرك للوزير باسيل وتشجيعاً له للتمسك بموقفه بحسب قراءات وفهم بعض المتابعين.


هذا المشهد دفع بعض النشطاء في الشارع اللبناني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لرفع صوتهم بضرورة التزام رجال الدين من كل طائفة بأماكن العبادة وعدم التحدث بالشأن السياسي وشد الأعصاب.


وفي تسريبات يتم الحديث عنها بشكل خجول، أن عدداً من الشبان والفتيات من نشطاء المجتمع المدني يحضرون لتظاهرات تطالب بفصل الدين عن السياسة ومنع أي رجل دين من الحديث في الشأن السياسي كبداية لتغيير طبيعة النظام الطائفي في لبنان، لكن على ما يبدو فإن انتشار فايروس كورونا سيوقف تلك الاستعدادات عن البدء هذا في حال صدقت تلك التسريبات من الأساس بوجود هكذا نوع من التحضيرات لحراك علماني.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1