ضغوط الغرب تتزايد على لبنان.. والسيناريوهات ضبابية
إعداد - أحمد درويش
تتزايد الضغوط الدولية على لبنان وسط صمت إقليمي وعربي تحديداً، وذلك عبر دفع عجلة الحل خلافاً لدور تلك الدول التاريخي في حلحلة المعضلات دوماً.
الإعلام اللبناني والغربي تحدث عن شروط واشنطن لتشكيل الحكومة اللبنانية، وهي حكومة من دون مشاركة إحدى القوى السياسية الوازنة، توقع على اتفاقية ترسيم للحدود مع فلسطين المحتلة وفق الصيغة الإسرائيلية، وأيضاً أن تستطيع هذه الحكومة وضع الأكثرية النيابية خارج المعادلة بذريعة حكومة الاختصاصيين.
مصادر مطلعة حول هذا الملف، أشارت إلى أن كل ما يجري ليس بعيداً عن الاتفاق النووي مع إيران، لكن حسم هذا الموضوع سيكون عند قدوم إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
بريطانيا أيضاً انضمت إلى مسلسل الضغط الغربي على لبنان، إذ قررت منظمة ماغ الخيرية لنزع الألغام العاملة في جنوب لبنان الاستغناء عن ١٣٠ موظفاً بعدما قررت بريطانيا وقف التمويل عن لبنان.
كذلك قررت الشركة النروجية NPA التي تتقاضى تمويلاً بريطانياً صرف ٦٠ موظفاً بالطريقة نفسها، المريب أنّ سبب صرف نحو ٢٠٠ موظف لم يكن بسبب الأزمة الاقتصادية أو فايروس كورونا أو لسوء أدائهم، إذ أبلغتهم المنظمة أنّ الحكومة البريطانية قررت وقف التمويل لأسباب سياسية.
أما عربياً فيرى مصدر مقرب من قوى 8 آذار، أن بعض الدول العربية لا تريد إعطاء غطاء سني لبعض القوى السياسية اللبنانية الوازنة والتي عليها فيتو أمريكي، و لأجل ذلك نرى ضغوطاً كبيرة على الرئيس المكلف سعد الحريري، وفق قوله.
فيما اختلف آخرون مع النظرية القائلة بأن واشنطن تريد إلزام الحكومة القادمة بالقبول بصيغة إسرائيلية في مفاوضات الترسيم البحرية، إذ إن لهذا الأمر مفاعيل، ويضيف هؤلاء: لنفترض جدلاً أن حكومة جديدة قد تشكلت وأعلنت قبولها بالترسيم البحري كما تريده واشنطن، فإن قوى سياسية أخرى هي الأكثر تأثيراً في لبنان لن تقبل بذلك ما قد يؤدي إلى اندلاع أزمة مواجهة ليست سياسية فقط وإنما قد تكون أكثر من ذلك، وواشنطن قد تضع في حسبانها ذلك.
