تتوالى الاعتصامات في لبنان وكأنها عدوى سريعة الانتشار، فمن اعتصامات وتظاهرات طلاب الجامعات رفضاً لدولرة الأقساط، إلى اعتصامات رفض رفع الدعم عن السلع والأدوية، وصولاً إلى اعتصامات العمال في عدد من المناطق.
وبناء على دعوة من نقابة مستخدمي وعمال كهرباء زحلة، نفذ عدد من عمال ومستخدمي شركة كهرباء زحلة صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام شركة كهرباء زحلة للمطالبة بالتمديد لكهرباء زحلة لسنتين حفاظاً على مستقبلهم ومصير عائلاتهم مطالبين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري البت بقضيتهم.
مصادر مطلعة، كانت قد أعلنت بأن الاتحاد العمالي علق إضرابه بناءً على تمنٍّ من قيادة الجيش اللبناني، الّتي تواصلت مع قيادات حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي، اللذين كانا سيشاركان بكثافة في الإضراب، وأجريا بروفات، عبر اعتصامات شبابيّة تحت شعار الدولار الطالبي، متمنّيةً عليهما تهدئة الأمور في المرحلة الراهنة وعدم تأجيج الشارع لأنّ "وضع البلاد لا يحتمل أي خضّة".
كما تم تنفيذ اعتصام آخر أمام قصر عدل بيروت للمطالبة بعودة التحقيق من أجل الوصول الى الحقيقة في تفجير المرفأ.
في حين، حذر مصدر طبي في تصريحه لـ "وكالة أنباء آسيا": من أن الاعتصامات والتظاهرات من أهم الأسباب المساعدة لانتشار فايروس كورونا، مضيفاً: للناس كل الحق في التظاهر والاعتصام بسبب هذا الوضع السيء وذهاب حقوق الكثير منهم، لكن بالمقابل فإن الصحة العامة التي يمكن أن تهدد حياة كثيرين على المحك، وهناك أولويات، لذلك أتمنى من اللبنانيين التفكير ملياً بما يقومون به حالياً.
من جهة أخرى رأى بعض المعتصمين أن الوضع السيء يجعلهم يموتون في اليوم عدة مرات لذلك لم يعد كورونا يعني لهم شيئاً، في ظل "واقع مرير" وفق تعبيرهم.