لا يزال اللبنانيون يستيقظون كل يوم على نبأ محزن جديد يفقدهم ما تبقى لديهم من الأمل بغد أفضل، وبحل قريب للأزمة الإقتصادية التي باتت عبئاً ثقيلاً عليهم.
هذه الخطوة اثارت استهجان العديد من المواطنين الذين اعتبروا أن هذه لعبة جديدة لسحب ما تبقى من مدخرات بالدولار لديهم، وهم الذين لا يزالون يعانون الأمرّين من سياسات المصارف وسحب ودائعهم التي فقدت قيمتها.
كما اعتبر العديد أن إجبار اللبنانيّين على صرف دولاراتهم المخبأة، هو خطوة مشبوهة من الشركة لتقوم بتهريبها إلى حساباتها في الخارج.
وفي هذا الشأن، علّق الخبير في التخطيط الإستراتيجي والإقتصادي الدكتور ناجي صفير قائلاً: "محمد الحوت ينسى انها شركة ملك مصرف لبنان اي لخدمة الوطن في الازمات.... لا يكفي السياحة من كوارث ليزيد الحوت مصائبها...خلي مصرف لبنان مالك ال Mea يجبر المصارف ترد اموال الناس يللي انحجزت بغطى من رياض سلامة ونحن مندفع كاش وسوبر فريش دولار".
وكانت الشركة الوطنية "المدعومة" من مصرف لبنان، تحصر دفع ثمن التذاكر عبر بطاقة الدفع الإلكترونية بالدولار فقط. ومع تفاقم أزمة سعر الصرف، باتت شركات الطيران تُغيّر دورياً آلية بيعها للتذاكر حتى راجت أخيراً مسألة فرض مكاتبها التسديد النقدي المباشر بالدولار للنسبة الأكبر من تسعيرة التذكرة (نحو 80% من سعر التذكرة).
وأشار رئيس مجلس إدارة "الميدل إيست" محمد الحوت إلى أنهم قهرا متوجهين لتقاضي سعر تذاكر السفر بالـfresh money، وهذا القرار لن يُنفّذ بالأيام أو الأسابيع المقبلة أو الشهر المقبل، لكنه خطوة لتأمين استمرارية الشركة مستقبلاً.