لبنانيون : هل من رابط بين انفجار المرفأ و جريمة الكحالة
إعداد - كميل عريبي
تلقى اللبنانيون خبر جريمة مروعة وقعت في منطقة الكحالة، إذ أقدم ملثمان مجهولان على اغتيال المواطن "ج ، ب" في سيارته أمام منزله بمسدس كاتم للصوت بينما كان يهمّ بنقل أولاده إلى المدرسة.
وفي سياق القضية أفادت المعلومات المتداولة بأن المغدور موظف في شركة ألفا للاتصالات، كما أنه مصور معتمد لدى قيادة الجيش، فيما قالت مصادر أخرى بأنه مصور لدى إحدى الجهات الأمنية.
الأمر الذي طرح سيناريوهات ذات طابع أمني ، وأن تكون جهات إجرامية مرتبطة بأنشطة غير مشروعة هي من قامت بالجريمة .
موجة من الغضب والخوف اجتاحت اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن ما يجري حالياً هو نتيجة طبيعية لغياب الدولة وضعفها، إذ بات المجتمع يشبه الغابة، فيما رأى آخرون أن الفقر قد يولد جرائم لا تقل بشاعةً عن هذه الجريمة، وفق رأيهم.
بينما طالب الكثير من اللبنانيين بإعلان حالة طوارئ برعاية وإشراف الجيش والأجهزة الأمنية وتكثيف الدوريات والحواجز، في كل الأوقات، منعاً لتكرار عمليات الاغتيال أو السلب والنهب أو الاعتداء، ولكي يشعر اللبنانيون بأن دولتهم لا يزال فيها رمق، بحسب تعبيرهم.
أداة الجريمة أي كاتم الصوت، طرح استفسارات أخرى، إذ لماذا يلجأ المجرمون إليه، لاسيما وأنها طريقة معتمدة لدى جهات ومنظمات استخبارية أو إجرامية، إضافةً لعودة الأصوات المطالبة بوضع قوانين وتشريعات تحد من انتشار السلاح وبيعه، وتحديد الأنواع المسموح بها للمواطنين، واستصدار قوانين تجريمية عقابية مشددةً على كل من يُعثر لديه على كاتم صوت.
في حين ذهب البعض للربط بين جريمة الاغتيال هذه بملف انفجار مرفأ بيروت، حيث أشاروا إلى أن المغدور كان يصور داخل المرفأ في الفترة الأخيرة، ما دفعهم أيضاً للربط بين هذه الجريمة وبين جريمة اغتيال منير أبو رجيلي، حيث ظنوا أن سلسلة الحوادث هذه تهدف لإخفاء الحقائق عن انفجار المرفأ.
