دعوة "الحكيم" و"البيك" لإستقالة عون.. كيف يقرأها التيار"؟

يوسف الصايغ – بيروت

2020.12.21 - 06:33
Facebook Share
طباعة

 شكّلت الدعوة لإستقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القاسم المشترك بين موقفي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ما طرح علامة إستفهام حول خلفية موقف "الحكيم" و"بيك زغرتا" وألمح البعض الى أن دعوة الإستقالة تأتي في سياق فتح معركة رئاسة الجمهورية مبكراً، وقطع الطريق على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

في هذا السياق تشير مسؤولة اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر رندلى جبور في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا الى أن  "الدعوة لإستقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لها وجهان، فهي إستمرار لمعركة الإغتيال السياسي والمعنوي للرئيس عون ومن وما يمثله، وهذه المعركة ليست جديدة وليست المرة الأولى التي تخرج فيها أصوات تنادي بإستقالة الرئيس وشيطنته وتحميله المسؤوليات".

وتتابع جبور مشيرة الى "وجود تقاطع بين الداخل والخارج في هذا الموضوع، يأتي من ضمن أجندة سياسية تستهدف رئيس الجمهورية والمقاومة وداعميها، لأنه لا يناسبهم وجود الرئيس عون الذي فتح معركة الفساد رغم أن صلاحياته محدودة، لكن يخوض معركة تغيير المنظومة القائمة حتى ولو بطريقة غير مباشرة، وهو يقف رأس حربة بمواجهة مشاريع التوطين والنازحين، ومن هنا تأتي مشاريع الغاء وتحطيم الرئيس عون والغائه سياسياً، وهي قائمة ومستمرة وتتقاطع بين الداخل والخارج".

من جهة ثانية تقلّل مسؤولة اللجنة المركزية للإعلام في التيار من أهمية الكلام عن فتح معركة رئاسة الجمهورية منذ الآن، وتشير الى أن كل الأفرقاء في لبنان يدركون ان الساعات الأخيرة وظروفها هي التي تقرر هذا الأمر، وترى أن لا أحد جاهز في حال حصول إستقالة لرئيس الجمهورية، لأن الفراغ سيكون طويلاً وعليه تستغرب جبور من الأصوات المسيحية التي تنادي بإستقالة الرئيس، لأن ذلك يعني تسليم الدفة في البلد لأفرقاء آخرين، وبالتالي فإن "المسيحي القوي" لن يرى الرئاسة مجددا ولن يكون هناك لا دور ولا حضور للمسيحي القوي، وبالتالي فإن كانوا جاهلين فهذه مشكلة، وان كانوا يعرفون ويريدون اضعاف موقع رئاسة الجمهورية فهذه مشكلة أخرى".

وحول اعتبار البعض ان استهداف رئاسة الجمهورية يشكل تصويباً غير مباشر على رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ترى جبور انهم ليسوا بحاجة للتصويب بشكل غير مباشر فهم يصوبون مباشرة، فهناك حملتان تسيران سوياً واحدة تستهدف الرئيس عون والثانية تستهدف الوزير باسيل، وعليه تدعو الى عدم الأخذ بمقولة أن الرئيس عون الوزير باسيل هما شخص واحد، وان كانا من نفس المبادىء ونفس المدرسة ونفس الأهداف، لكن رئيس الجمهورية يعرف صلاحياته ويسير وفق الدستور، ولديه إستراتيجيته الخاصة، بالمقابل فإن التيار الوطني الحر  لديه وجوده كمكوّن سياسي في البلد وهو قادر على العمل بالسياسة بطريقة مختلفة عن رئيس الجمهورية، وبالتالي فان استهداف الرئيس لا يعني استهداف باسيل، لكنهما يستهدفان الشخصين لأنهما يزعجانهما".

وعلى مقلب آخر تشير مسؤولة الإعلام المركزي في التيار الى عدم وجود اي فريق داخل المنظومة الموجودة في الحكم يريد محاربة حقيقية للفساد، وهذه هي الحرب الحقيقية، وتعتبر ان قضية الإستدعاءات التي قام بها القاضي صوان تأتي منفصلة ولا ترتبط بالمعركة على رئيس الجمهورية، رغم ان البعض يحاول الإيحاء عكس ذلك، وتشير الى رئيس الجمهورية  لا يتدخل بعمل القضاء وهو يتحدث في العموميات، ويطالب باستقلالية لقضاء وبتحصين القضاة، ونحن كفريق سياسي  طالبنا باستكمال التحقيق بالملف  ولكن هناك إستنسابية بقرار القاضي صوان  فلماذا رئيس الحكومة الحالي الأقل مسؤولية ولماذا هؤلاء الوزراء الين تم الادعاء عليهم دون آخرين، لذا نحن لا نرى اننا معنيون بهذه الاتهامات".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 9