مصدر في "التمويل الدولية" يكشف سبب عرقلة مشاريع لبنانية

إعداد - سيمار خوري

2020.12.19 - 03:01
Facebook Share
طباعة

 لا يرى معهد التمويل الدولي ولا مؤسسة التمويل الدولية آفاقاً قريبة لحل المعضلات الاقتصادية في لبنان، وذلك بسبب تركيبة النظام السياسي في هذا البلد، إضافةً لتراكم الديون والهدر على مدى عقود بما يصل إلى مئات مليارات الدولارات.

آخر توقعات معهد التمويل الدولي حول لبنان بحسب كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي غربيس ايراديان، انّ على لبنان تنفيذ إصلاحات كبيرة لتجنّب مصير الدول الفاشلة، مثل فنزويلا، متوقعاً أن يَنكمِش الاقتصاد اللبناني بنسبة 26.5 في المئة في العام 2020، مُترافقاً مع انخفاض حاد في سعر الصرف في السوق الموازية، ما سيقلّص الناتج المحلي الإجمالي بمقدار النصف بالدولار الأميركي.

ونصح المعهد اللبنانيين القيام بعدة خطوات كإجراء مراجعة كاملة لحسابات البنك المركزي (تدقيق جنائي) لتفعيل الشفافية والمساءلة، وضمان استقلالية القضاء للحدّ من الفساد وتفعيل المساءلة، و توحيد أسعار الصرف المتعددة مع وصول أول دفعة من الدعم المالي الخارجي إضافةً إلى إعادة تأهيل مؤسسة كهرباء لبنان ووضع حدّ للخسائر الناتجة عنها، مع إعادة هيكلة النظام المالي الذي سيشمل إعادة الرَسملة ودمج البنوك، و إقرار قانون وَضع ضوابط على رأس المال، فضلاً عن إنشاء شبكة أمان اجتماعي موسّعة لتوفير الحماية القصوى للأشخاص الأكثر حاجة.

مسؤول رفيع في مؤسسة التمويل الدولية قال لـ وكالة أنباء آسيا : إن الوضع اللبناني اقتصادياً مخيف ومعقد جداً، والأخطاء تتراكم لعدة أسباب منها طبيعة النظام السياسي والمحاصصة الطائفية والحزبية، مما فتح باباً واسعاً للفساد السياسي وارتباط العديد من الشخصيات مع دول أخرى، مفضلين مصالحهم الخاصة على مصلحة بلادهم.

ويضيف المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته: لقد قمنا بعدد من المشاريع التنموية في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لاسيما في مجال توليد الطاقة كحقول الطاقة الريحية والشمسية، وتمويل بعض مشاريع توليد الكهرباء من المياه، فضلاً عن ترميم أو بناء مطارات دولية لبعض الدول، لكن للأسف في لبنان فإن القرار السياسي ليس مركزياً بل موزع على عدة عواصم إقليمية وعالمية، وهو ما يجعل تنفيذ مشاريع كبيرة وحيوية تخدم اللبنانيين أمراً صعباً للغاية، خصوصاً إذا ما عرفنا بأن تلك المشاريع يمكن أن تضرب المصالح الخاصة لبعض الكارتيلات التي تتسيد عدد من مجالات الاقتصاد والربح، وفق قوله.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2