النائب هاشم لـ"آسيا": البعض يريد الدولة على قياس فلان وفلان وقضاء غب الطلب
يوسف الصايغ _ بيروت وكالة أنباء آسيا
أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا الى أن" القاضي صوان أخل بموجبات الوظيفة من خلال إلإدعاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال والوزراء السابقين، لا سيما وأن الدستور واضح في هذه الإطار، حيث أن السير بهذا الملف يتم عبر المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء".
ويلفت قاسم الى أن "المراسلة التي قام بها المحقق العدلي الى مجلس النواب جاءت بالشكل مخالفة للأصول، حيث لم يتم التبليغ عبر الأمانة العامة لمجلس النواب من قبل المحقق العدلي، بل عبر مدعي عام التمييز، وهنالك أصول لأي مراسلة خصوصا بالقضايا والملفات الأساسية".
ويضيف قاسم:"نحن أكدنا منذ البداية اننا مع العدالة، ومع إتباع الأصول والكل تحت سقف القانون، لكن عبر الأصول القانونية وما تفرضه القضايا والملفات القضائية في هذا المضمار".
ورداً على سؤال حول إعتبار البعض أن "الذهاب بالملف نحو التسييس هدفه تضييع التحقيقات بإنفجار المرفأ، يلفت النائب قاسم الى أن "البعض يريد الدولة على قياس فلان وفلان وقضاء غب الطلب، ولكن هناك أصول ولن نقبل الا ان يطبق القانون والدستور، وإلا فالكل يحكم على مزاجه، ويفعل ما يراه مناسباً له ووفقاً لأهوائه".
وحول انعكاس التطورات الحاصلة بالإستدعاءات القضائية في إنفجار المرفأ على عملية تشكيل الحكومة، يرى عضو كتلة التنمية والتحرير أنه "لا يفترض أن يكون هناك أي تأثير، لكن نحن في لبنان وندرك كيف تتداخل القضايا وتتشابك في طريقة التعاطي بالأمور، ولكن يفترض أن لا توجد مشكلة لو أحسنا التعاطي وفق ما هو مرسوم قانونيا ودستورياً".
ويتابع قاسم مشيراً الى "أننا في لبنان إعتدنا التعاطي مع الامور وفق المصالح وما تقتضيه الظروف، ووفق الأعراف التي أضحت اليوم أقوى حتى من الدستور والقانون، والحياة السياسية مشغولة بالأعراف أكثر منها بالمواد الدستورية والقانونية".
وعلى ضفة تشكيل الحكومة وحول الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى السرايا الحكومية، يشير قاسم الى أن "الزيارة جاءت منفصلة عن سياق تشكيل الحكومة وهي لها خلفياتها المتعلقة بموقع رئاسة الحكومة، ولكن عملية تأليف الحكومة لا تزال تتخبط في دائرة المصالح وموضوع الحصص، وكيفية الوصول الى تسجيل مكاسب سياسية لهذا الفريق أو ذاك لا أكثر ولا أقل، وهو صراع بين قوى سياسية أكثر مما هو تأثراً بالخارج".
