قال وزير الداخلية الأسبق العميد المتقاعد مروان شربل في تصريحات خاصة لوكالة أنباء آسيا، إنه "في أي بلد عندما يكون الوضع سيئاً على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمالي، فذلك يؤدي إلى اعتداءات على الغير، فعندما يجوع الشخص يقتل من أجل أن يأكل، كما أن الضغط الدولي والإسرائيلي على لبنان، وإيقاف المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، والتي تعكس غضباً إسرائيلياً غير مسبوق، وبظل تهديد صواريخ حزب الله لإسرائيل، فهذه الأمور مجتمعةً تؤدي إلى تشنجات ووضع أمني غير مستحب يمكن أن يطال الأبرياء والمسؤولين والسياسيين".
ورداً على سؤال حول المظاهر الأمنية والتعزيزات العسكرية في بعض مناطق العاصمة، يؤكد وزير الداخلية الأسبق أن "المخاوف الأمنية موجودة، وهناك خوف من أشخاص يمكن أن يقوموا بعميات قتل وسرقة من أجل أن يحصلوا على طعامهم، وهناك خوف من الخلافات السياسية الموجودة على الساحة، والتي يتم تغذيتها من الخارج، والتي يمكن أن تؤدي إلى اغتيال شخصيات سياسية، والخوف الثالث من قيام إسرائيل بلعب دور أمني ما، من خلال القيام بعمليات تصفية ضد من تعتبرهم أعداء لها في لبنان".
ويرى شربل أن "القوى السياسية عليها أن تسعى جدياً من أجل تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن، كي تخلق ثقة بين المواطن والدولة، وبين الداخل والخارج حتى تتم مساعدة لبنان مالياً، لأنه من دون مساعدة مالية خارجية لا مجال للعودة والنهوض مجدداً".
ويوضح شربل أن "المجتمع الدولي يدعونا إلى أن نساعد أنفسنا حتى يقوموا بمساعدتنا، لافتاً إلى أن المساعدة تكون من خلال تشكيل الحكومة والبدء بالإصلاحات ووضع مشاريع القوانين، من أجل بناء ثقة بين المجتمع الدولي ولبنان كي يطمئنوا بأن القرش الذي يقدموه سيحصلون عليه، لكن بغياب الإصلاحات، لن يكون هناك إنتاج، وبالتالي كيف يمكن الحصول على المال من الخارج؟".
وحول استدعاء العميد المتقاعد جورج نادر إلى التحقيق على خلفية الدخول إلى وزارة الخارجية، وانعكاس هذه الخطوة، يرى الوزير شربل أن "هذه الخطوة كان من الممكن عدم حصولها، ولكن تم استدعاؤه ولم يكن هناك أي ردات فعل، وبالتالي لا انعكاسات على الوضع الأمني والعسكري، فهو ضابط متقاعد، لكنها خلقت نوعاً من التشنج على الأرض، وأوجدت له حالة تأييد على الأرض".