جريمة قرطبا تغري قوى في "14 آذار" للمطالبة بتحقيق دولي

إعداد سيمار خوري

2020.12.04 - 03:37
Facebook Share
طباعة

 
 
لم يكن ينقص لبنان في خضم ما يعانيه من فراغ حكومي وتدهور اقتصادي وتدني للحياة المعيشية، مع الضغوط الدولية التي يتعرض لها، سوى حادثة مقتل أحد الضباط المتقاعدين في شقته، لتنشب حرب كلامية بين القوى السياسية و محازبيها بعضهم ضد الآخر.
حيث وجد العقيد المتقاعد في الجمارك، منير أبو رجيلي جثةً هامدة في شقته، جراء تلقيه ضربة على الرأس بآلة حادة.
اللافت في هذا الحدث مسارعة شخصيات من قوى 14 آذار للتلميح بوجود إيادٍ سياسية لتصفية أبو رجيلي، إذ فور تناقل الخبر،كان زعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط أول المتفاعلين مع الحدث، حيث تساءل: "ماذا وراء مقتل العقيد منير أبو رجيلي رئيس مكافحة التهريب سابقاً في الجمارك اللبنانية، هل هذا الحدث المريع هدفه تعطيل أي تحقيق جدي في قضية الانفجار في مرفأ بيروت؟".
عضو المجلس المركزي في القوات اللبنانية، جرجس حايك قال من جهته: "في الحقيقة لا يبدو مقتل العقيد منير أبو رجيلي رئيس مكافحة التهريب سابقاً في الجمارك مجرد صدفة، وليست صدفة أن هناك علاقة صداقة لأبو رجيلي بالعقيد جوزف سكاف الذي توفي بطريقة مشبوهة، فماذا يعرفان عن دهاليز المرفأ حتى تم استبعادهما بطريقة مافيوية! المطلوب تحقيق دولي" كما قال.
فيما قال النائب السابق نعمة افرام : "نريد أجوبة من الدولة على مقتل العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي اليوم ومقتل العقيد جوزف سكاف الذي لم يصل التحقيق الى نتيجة لها منذ 2017! تحليل خيوط الحادثتين واحتمال علاقتهما بانفجار المرفأ مهم لاستخراج الفرضيات والوصول إلى العدالة للشعب وأهالي الضحايا- إذا كان هناك من رابط!".
أما  المستشار قاسم حدرج، فقد وجه كلامه  لجنبلاط قائلاً: "هل مقتل العقيد أبو رجيلي حصل لتعطيل أي تحقيق جدي بقضية انفجار المرفأ، سؤال وجيه يا بيك وأنا بدوري أسأل : ما علاقة العقيد أبو رجيلي بالادعاء على مجموعة من الضباط بجرم الإثراء غير المشروع، خاصةً أن مقتله جاء بعد القرار مباشرة".
وكان الإعلامي حسن خليفة، كشف عن أن مصادر قضائية وأمنية مولجة بالتحقيق في مقتل العقيد أبو رجيلي قالت إنه "لم يسبق أن خدم في المرفأ، بل كان في مطار بيروت، ولا صحة لاستدعائه إلى التحقيق في جريمة المرفأ ولا حتى كشاهد، وقالت إن الأدلة المتوفرة والمعطيات الأولية تبين أن جريمة قتله كانت بدافع السرقة".
النائب السابق فارس سعيد فضل أن يكون حيادياً، حيث قال : "في قرطبا عشرات كاميرات المراقبة، سريّة قوى أمن داخلي، مركز للأمن العام، مركز لمخابرات الجيش، شرطة بلدية، كلنا ثقة بكشف جريمة قتل العقيد منير أبو رجيلي".
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3