لماذا أُعفي محافظ ريف دمشق من منصبه؟

حسام مدني

2020.12.04 - 02:45
Facebook Share
طباعة

 
فوجئ السوريون بقرار إعفاء محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم، لكن هذا القرار لم يبق يتيماً، فتم إلحاقه بقرار مكمّل، تمثل بالحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لابراهيم وزوجته و ولديه.
لا يأتي قرار الإعفاء من أعلى سلطة في سورية؛ أي الرئيس، إلا في حال وجود مآخذ على المسؤول لايمكن السكوت عنها، أو عندما يصبح هذا المسؤول عبئاً يحشد الرأي العام ضد الدولة وفق البعض.
مصدر خاص فضّل عدم الكشف عن اسمه قال لوكالة أنباء آسيا إن ملفا المخالفات والمازوت هما السبب الرئيسي لإعفاء محافظ ريف دمشق، لاسيما ملف المحروقات، حيث تكشّف فساد كبير وهدر مقصود وعمليات تهريب، و محسوبيات لبعض الكازيات مقابل عمولات.
أما فيما يخص ملف المخالفات، فقد أشار نائب محافظ ريف دمشق يوسف حمود إن الهدم تم بناء على المرسوم 40 لعام 2012 الذي يحدد أسس وضوابط البناء، مؤكداً أن الصور التي نشرتها المحافظة عن عمليات هدم بناء ضمن خبر أعادت نشره وسائل الإعلام الحكومية، هو للطوابق المخالفة للترخيص الممنوح الذي يجيز بناء أربعة طوابق، بينما في الواقع تمت إشادة طابقين مخالفين، نافياً أي دور للمحافظ السابق في تلك المخالفة، قائلا إن المحافظ أعطى ترخيصاً وفق المرسوم، لكن من أشاد البناء خالف المرسوم.
ويبدو أن مسألة إعفاء المسؤولين دون معرفة الأسباب الموجبة ما زالت إحدى أكبر الألغاز التي تحيّر السوريين، حيث يبقى الأمر رهناً بالتكهنات والإشاعات والتحليلات التي يمكن أن تكون صحيحة أو لا.
حول هذا الموضوع، قال الصحفي نبيل صالح : "أقالوا السيد (ع) وعينوا مكانه السيد ( ج ) من دون أن يذكروا سبب إقالة عين أو مقومات تعيين الجيم، فهم عمال لدى السلطات وليس عند الشعب .. وبما أن جيم قد جيء به من مؤسسات النسيان فقد لهث الصحفيون وهم يحاولون جمع معلومات مفيدة عنه دون جدوى، فاكتفوا بذكر ترقياته الوظيفية  مضاف إليها صورة وجهه التي توحي ملامحها ببعض السذاجة  التي سيتخلص منها خلال سنة ليكتسب ملامح ثعلبية كتلك التي غادرنا بها (عين) بعد طول مخالطة للذئاب الرسمية العتيقة.. وكالعادة سيفتح جيم أبوابه للإخوة المواطنين شهرين زمان يكون قد تعرف خلالها على مجموعات السمسرة واللحوسة ومدراء الملذات الذين سيقنعوه بحاجة سيادته إلى الاسترخاء من ضغط العمل .. وهكذا ينام سيادته في العسل بينما يقوم الوسطاء بالعمل عنه وتوزيع أرباح المنصب .. ثم يأتي يوم يفاجئه فيه دبوس السلطة التي نفخته قبل سنوات ثم حان وقت تنفيسه ورميه في بركة النسيان".
اما الصحفي يعرب خيربك فقد تساءل:كم من المسؤولين يتحسسون رؤوسهم بعد إقالة محافظ ريف دمشق والحجز على أمواله، خصوصاً أن السبب هو "تقصير" في ضبط الفساد.
و ساهم في الصدى الكبير لإقالة ابراهيم، أن زوجته قريبة الرئيس السوري، فيما أصدر الرئيس الأسد مرسوماً بتعيين معتز أبو النصر جمران محافظاً لمحافظة ريف دمشق بديلاً عن ابراهيم.
 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 1