"موقع أمريكي": ما مصير جائزة ترامب في الشرق الأوسط المتمثلة بالتطبيع السعودي-الإسرائيلي؟

ترجمة : عبير علي حطيط

2020.11.24 - 05:17
Facebook Share
طباعة

 نشر موقع أمريكي تقريرًا عن مصادر في الشرق الأوسط حول صفقة التطبيع السعودي-الإسرائيلي التي تمثل جائزة بالنسبة لترامب. حيث قيل في التقرير إن السعوديين قد يؤخرون خطة دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، خاصة أن أيامه باتت معدودة في البيت الأبيض. وأضاف أن السؤال حول إقامة السعودية علاقات سلمية مع إسرائيل لم يعد "كيف؟"، ولكن "متى؟".

وتم الاتفاق على الصفقة بشكل أو بآخر خلال فترة ترامب المضطربة ونوقشت بالكامل بين صهر الرئيس، جارد كوشنير، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي الذي يحمل فكرة مختلفة عن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عن تلك التي تبناها قادة السعودية.

وتركزت النظرة على أن إيران وليس النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي هي سبب مشاكل المنطقة. وتوافقا على أن إسرائيل يمكن أن تساعد في هذه النقطة وليس عرقلتها. وتجنب محمد بن سلمان نظرة والده وأعمامه حول ضرورة العودة إلى خطوط عام 1967 كنقطة بداية للسلام، وتبنى فكرة كوشنير أن الفلسطينيين هم سبب الجمود في العملية السلمية. وتوثقت الصلات بشكل واضح بعد أيار/مايو 2017 عندما استقبلت السعودية ترامب كبطل فاتح وبعد وعده بالخروج من الاتفاقية النووية وأعاد تركيز السياسة الخارجية الأمريكية على السعودية.

وضمن هذا السياق تم التخلي عن القنوات السرية التي استخدمت للتواصل بين السعودية وإسرائيل. وكذا عن الوسطاء حيث كان المسؤولون السعوديون يقومون بزيارات دورية لإسرائيل والعكس صحيح. وحلت التلميحات محل النفي عن الزيارات هذه، ثم جاءت اتفاقيات التطبيع التي قام بها حلفاء السعودية، الإمارات والبحرين، والآن زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السعودية التي لم يكلف الإسرائيليون أنفسهم مهمة إخفائها.

ورغم ما يظهره خط الرحلة على الطائرة التجارية الخاصة لنتنياهو وهبوطها في نيوم على البحر الأحمر كان الرد الرسمي المعروف من السعودية هو النفي. وكان في انتظار نتنياهو، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي يحاول إكمال ما يمكن إكماله قبل خسارته وظيفته بعد ثمانية أسابيع. فتأمين التطبيع السعودي مع إسرائيل هو أمر يريده بومبيو وينتظره ترامب وكوشنير نظرًا إلى ما سيتركه من أثر كبير على المنطقة.

وقدمت الخطة التي حملت اسم ترامب للفلسطينيين 50 مليار دولار كحوافز اقتصادية ودولة على جزء يسير من الضفة بدون اقتلاع المستوطنات الإسرائيلية. وعبر نهج ترامب عن تفكير يشبه الغرابة التي بدت في المسلسل الكوميدي البريطاني مونتي بايثون، حيث تتوقع من الفلسطينيين الاستسلام.

 ويخشى الفلسطينيون محو قضيتهم ويأملون بالعودة إلى المفاوضات عندما يتسلم بايدن الحكم. واستأنفوا التنسيق الأمني مع إسرائيل. ويأملون بألا يوقع محمد بن سلمان على اتفاقية تطبيع قبل 20 كانون الثاني/يناير بشكل يضع الإدارة المقبلة أمام الأمر الواقع.

ويعرف ولي العهد السعودي ما يعنيه هذا للمملكة ولترامب أيضًا. ولهذا شجع البحرين البلد الصغير على التطبيع. وكان ميالًا للتوقيع لو فاز ترامب بولاية ثانية. والجائزة المتوقعة لو فعل هذا الحصول على تكنولوجيا دفاعية متقدمة تضع السعودية في مرتبة متساوية مع إسرائيل، بالإضافة لاستثمارات وموقف جيد في واشنطن. وما يحفزه غير واضح، وطالما لم يحصل على مكافآت يمكن ضمانها بعد تغيير القائد في البيت الأبيض، فلن يتعجل محمد بن سلمان ويوافق.

ويظل القرار مرتبطًا بأثر التطبيع على الإدارة المقبلة وما يمكن أن يفعله بايدن مع إيران. ولدى بومبيو، الصهيوني المسيحي الذي يرى أن تأمين إسرائيل هو مهمة إلهية، الكثير من الجهد لبذله، وأمام محمد بن سلمان الوقت لكي يفكر، أما الفلسطينيون فيأملون أن يوقف بايدن حالة الانهيار بعد أربع سنوات كارثية في ظل ترامب.

المصدر : https://www.google.com/url?sa=t&source=web&cd=&ved=0ahUKEwjg8oyHhpvtAhUKURUIHUXDBv04ChDF9AEIMzAH&url=https%3A%2F%2Fwww.kmvt.com%2F2020%2F11%2F23%2Freports-israeli-pm-flew-to-saudi-arabia-met-crown-prince%2F&usg=AOvVaw0s1-kNVUerjxWeBnHKj9Jl

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3