مساعدات مالية للاجئين السوريين في لبنان: هل بدأ الرد على "مؤتمر اللاجئين"؟

إعداد- جميل يوسف

2020.11.18 - 03:05
Facebook Share
طباعة

 
 
لم يكد ينتهي المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين الذي انعقد في دمشق منذ أسبوع، حتى ردت الدول الغربية بشكل ملموس على ذلك المؤتمر عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين​ والتي دفعت ​مساعدات​ التدفئة للنازحين السوريين في ​الجنوب​ اللبناني، بما يؤشّر للعمل على إطالة مدّة بقائهم في ​لبنان.
إذ بلغت تبلغ قيمة المساعدات 950 الف ليرة لبنانيّة للعائلة، وحدّدت لهم سحبها عبر ​البطاقة الممغنطة​ من ​البنك اللبناني الفرنسي​ في النبطيّة، وتهافت النازحون على سحب المبالغ دفعة واحدة، من دون مراعاة لقرار التعبئة العامة والتباعد الاجتماعي ووضع الكمّامة.
كما أن جمعيّات الأمم المتحدة تدفع 50 دولارا نقداً لكل عائلة يبلغ عدد تلامذتها 3 لتشريج الخط الهاتفي لتعليمهم عبر الإنترنت، وهي تدفع 300 دولار نقداً أيضاً، لكل عائلة بدل إيجار منزل، كما تعمل على تأمين منازل جديدة لكل عائلة تسكن منزلاً غير صحي أو بيئي كما هو الحال مع العائلات السوريّة القاطنة في النبطيّة وحيّ كفرجوز، إضافةً لحصول النازحين على مبلغ 500 ألف ليرة بدل تغذية لكل عائلة".
وبحسب ما نُقل عن مصادر لبنانية وُصفت بالرسميّة فإنّ هذه الإغراءات تعني بقاء نحو 70 الف سوري في الجنوب بين صيدا والنبطيّة، إذ يبلغ عدد النازحين في محافظة النبطيّة وحدها 35 ألف نازح بينهم 20 ألفاً في القضاء وإقليم التفاح و4 آلاف في مرجعيون و3 آلاف في قضاء ​بنت جبيل​ و5 آلاف في شبعا وحاصبيا فضلا عن انتشارهم في صور والزهراني.
فيما قالت مصادر خاصة لوكالة أنباء آسيا بأن كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا ستعمل على تخصيص جزء كبير من المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين في لبنان، وتضيف المصادر بأن السفيرة الأمريكية دوروثي شيا تشرف على هذا الموضوع مؤخراً، ويتم التنسيق فيه بين واشنطن وباريس وفق قولها.
وقالت المصادر: لقد اعترف الأمريكيون والفرنسيون إنه إذا لم تتشكل الحكومة اللبنانية سريعاً وفقاً لشروطهما، فإنه لن تكون هناك مساعدات للبنان الدولة، بل ستقتصر على المساعدات الإنسانية للبنانيين، وجزء كبير منها للنازحين، ألم تقل شيا بأنه لم يعد هناك شيء بالمجان ؟ وفق تعبير المصادر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد رفض المشاركة في مؤتمر اللاجئين ، فيما شدد جوزيب بوريل وزير خارجية التكتل الأوروبي سابقاً على أن الشروط الحالية في سورية لا تشجع على الترويج لعودة طوعية على نطاق واسع ضمن ظروف أمنية وكرامة تتماشى مع القانون الدولي.
بالتالي فإن مقاطعة كل من أمريكا ومعظم الدول العربية والاتحاد الأوروبي لمؤتمر عودة اللاجئين بدمشق سيؤدي إلى خطوات ملموسة من قبل المقاطعين كرد على المؤتمر ، إذ ليست المقاطعة سوى موقف معنوي، الأمر الذي يفتح باب الاحتمالات لقيام كل المقاطعين بتخصيص مبالغ مالية ومساعدات عينية للنازحين السوريين في كل من لبنان والأردن من أجل عدم العودة، وفق رأي مصادر مطلعة.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7