"الخارج" يرفع منسوب طلباته من الحريري.. والجميّل يطالبه بالاعتذار عن التكليف!

إعداد - كميل عريبي

2020.11.18 - 03:02
Facebook Share
طباعة

 
تتناوب الدول الغربية على إصدار مواقف وتصريحات خاصة بلبنان وحكومته المنتظرة، إذ لا تكتفي تلك الدول بإطلاق تأكيداتها على الإسراع في تشكيل الحكومة والقيام بالإصلاحات، بل ترفقها بالتهديد والوعيد حيناً، وحيناً آخر بالنصيحة أو الأوامر لسياسيي لبنان، ما جعل الرئيس سعد الحريري في موقف صعب.
الفرنسيون الذين دخلوا بقوة على الساحة اللبنانية في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد زيارة ماكرون للبنان مرتين، بدأوا يقتربون من الموقف الأمريكي المتشدد ، وفي المعلومات أن هناك توافقاً بين واشنطن وباريس على تحييد قوة لبنانية وازنة عن الحكومة والحياة السياسية، وهو ما يناقض طبيعة التركيبة السياسية والشعبية اللبنانية.
السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، زادت من مستوى ضغوطها على الحريري، بقولها إن "الولايات المتحدة تريد تحاشي فشل الدولة ‏في لبنان، ويجب أن تكون لهذا الأمر الأولوية القصوى، لكن لا يمكن أن نرغب في ذلك فعلاً أكثر من رغبتهم هم ‏فيه"، مؤكدةً أنه لا خطط إنقاذ للبنان من دون ‏إصلاحات، "لا يوجد شيء مجاني" حسب تعبيرها.
أما الجانب الفرنسي فيلاقي الأمريكيين في سياساتهم تجاه لبنان، من خلال اتفاق الجانبين على تحميل مسؤولية ‏تأخير تأليف الحكومة لرئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، عبر القول إنه العقبة التي تحول دون إبصار التشكيلة الحكومية النور‎.
كما ارتفع منسوب التهديدات الأمريكية ـ الفرنسية مع عودة سعر الدولار الأمريكي إلى ‏الارتفاع مقابل الليرة، وهذا التغيّر بسعر الليرة بات لعبة ، هدفها تقديم الحريري كمنقذ سياسي ‏وحيد، والضغط على خصومه وشركائه في التأليف، من أجل تحميلهم مسؤولية تدهور سعر الصرف‎. وفق قول بعض المصادر الإعلامية.
من جهتها، دعت روسيا الحريري إلى التفاوض مع جميع الكتل النيابية، من دون استثناء أيّ ‏فريق، حتى الذين لم يسمّوه خلال الاستشارات النيابية التي حصلت في قصر بعبدا، وعلى رأس تلك الأطراف جبران باسيل، وبحسب المصادر فإن التواصل الروسي مع الحريري وباسيل مستمر للدفع بهذا الاتجاه.
بريطانيا دخلت حديثاً على ملف التشكيلات، من بوابة الموازنة، حيث استقبل وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور غازي وزني سفير بريطانيا لدى لبنان كريس رامبلينغ، وتم البحث في الأوضاع الراهنة وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، حيث تم التأكيد بعد اللقاء على ضرورة تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت فضلاً عن ضرورة تحضير موازنة العام 2021 .
وفي خضم تلك التحركات الأجنبية باتجاه لبنان، ومطالبة جميع الأطراف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة ، غرد النائب المستقيل نديم الجميل قائلاً : "ثلاثة اسابيع مرّت على تسمية سعد الحريري، وما زلنا ننتظر ولادة حكومة الاختصاصيين المستقلين، وفقاً للمبادرة الفرنسية التي التزم بها كل المعرقلين! ماذا ينتظر الشيخ سعد؟ الم يحن وقت الاعتذار عن التكليف؟" على حد قوله.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10