أربعة مرشحين لخلافة "المعلم".. من يقود الديبلوماسية السورية؟

إعداد - رانيا مسوتي

2020.11.17 - 01:45
Facebook Share
طباعة

 
شهدت دمشق بالأمس تشييع وزير الخارجية وليد المعلم إلى مثواه الأخير في مقبرة المزة، وسط تلقي العاصمة السورية برقيات التعزية بعميد السلك الدبوماسي السوري.
إيران وروسيا والصين و كوبا وفنزويلا وسلطنة عمان والبحرين والعراق ولبنان وفلسطين أرسلت تعازيها بوفاة المعلم.
وقد تشاركت جميع التعزيات العربية والدولية، بكون الفقيد صديق حكيم، وخسارة كبيرة للسلك الدبلوماسي السوري.
الصحافي نبيل صالح، وعضو مجلس الشعب سابقاً، نعى المعلم قائلاً: "لم نكن نستطع شتم الحكومة بكامل سطوتها بسبب وجودك فيها، أما وقد غادرتها فصار بإمكاننا ثلب حضور الحكومة بكامل فجورها بعد غياب تقواها، أما وأنك ستقابل وجه ربنا فقل له لماذا كلما زدنا في بناء بيوت باسمك ازداد غضبك علينا.. وقل له أن سلطاتنا كسلطانه تزيد في نفينا كلما انحنينا وسجدنا لها أكثر، حتى بات تصنيفنا نحن المؤيدين المعارضين، وداعا يامعلم ولترقد روحك بسلام بعد أربعين عاما من وجع القلب" وفق تعبيره.
من جهته قال رئيس تحرير جريدة الوطن السورية، وضاح عبد ربه: "صباح دمشق حزين وهي تودع أحد رجالاتها الكبار "الأستاذ" و"العلم" و"المفاوض الشرس" والرجل الشجاع الذي سوّق مواقف سورية في كل المحافل الدولية ودافع عنها ببسالة وهدوء وبدبلوماسية استثنائية، منذ أيام كان الوزير المعلم متعب للغاية، ولَم يكن من المقرر أن يحضر، إلا أنه جمع ما تبقى له من قوة ودخل مفاجئاً الجميع للمشاركة في افتتاح المؤتمر الدولي لعودة اللاجئيين، متحدياً المرض والتعب، وموجهاً رسالته الأخيرة للسوريين بأن يعودوا إلى أرض الوطن الذي يحتاج إلى كل ابناءه ليستعيد ألقه".
في هذه الأثناء، يتساءل السوريون عمّن سيخلف الوزير المعلم، وقد تم طرح عدة أسماء من بينها نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومعاون الوزير أيمن سوسان، بالإضافة لاسم المستشارة الإعلامية والسياسية الدكتورة بثينة شعبان، فضلاً عن مندوب سورية في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري.
مصادر على صلة بوزارة الخارجية السورية أفادت لوكالة أنباء آسيا بالقول: إن الجعفري ليس مرشحاً، لأن مكانه في الأمم المتحدة، لأنه أثبت قدرة استثنائية واحترافية عالية في الدفاع عن سوريا".
مضيفةً: يتساءل الناس هل هو أحد اثنين المقداد أم سوسان، لكن بحسب المعطيات قد لا يكون أي منهما لأسباب يعلمها العاملون في الخارجية، ولن نخوض فيها، فهل تعود السيدة شعبان لتكون وزيرة للخارجية بعد أن كانت وزيرة للمغربين؟ على اعتبار أنهما باتتا حقيبة واحدة الآن.
وتختم المصادر بالقول: في التراتبية الوظيفية المقداد نائب وزير، فيما سوسان معاون، أي أن المقداد له الأولوية، ولايمكن تعيين أحد من داخل الوزارة بوجود من هو أقدم وأعلى منه.. كلها تساؤلات مشروعة لتبقى حقيقة واحدة.. وهي رحيل المعلم المؤثر .
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7