أتباع "داعش" يسيطرون على مخيم الهول: جرائم القتل مستمرة.. و"قسد" عاجزة عن ضبط الأمن!

نضال الفارس - وكالة أنباء آسيا

2020.11.17 - 12:25
Facebook Share
طباعة

 

عثر سكان الجناح الرابع من "مخيم الهول"، بريف الحسكة الشرقي، على جثمان أحد النازحين مقتولاً أمام خيمته بحادثة إطلاق نار من قبل مجموعة يعتقد بأنها ترتبط بتنظيم "داعش"، وهي المرة الرابعة التي يتكرر فيها العثور على جثث أشخاص مقتولين في المخيم خلال أسبوع واحد.
تقول مصادر أهلية لـ "وكالة أنباء آسيا"، أن الخلايا التابعة لـ "تنظيم داعش"، تمتلك أسلحة نارية مزودة بـ "كواتم الصوت"، ما يجعل من تنفيذهم لجرائم القتل بحق المدنيين المعارضين للتنظيم أمراً سهلاً، وسط إهمال أمني من قبل "قوات سورية الديمقراطية"، التي تعتبر طرفاً مسيطراً على المخيم الذي يسكنه نحو ٦٠ ألف شخص.
وكان أحد عناصر "قسد"، وهو من حملة الجنسية العراقية، قد تعرض لإطلاق نار خلال يوم الأحد، فيما سجل مقتل ٦ من عناصر "قسد" العراقيين منذ مطلع الشهر الحالي.
وعلى الرغم من أن الميليشيات المسيطرة على المخيم تنفذ عمليات تفتيش مستمرة، إلا أنها تفشل بالعثور على الأسلحة النارية التي يمتلكها المرتبطون بتنظيم "داعش".
وتقول المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، بأن عناصر من حراس المخيم متورطين بملف بيع الأسلحة النارية و "كواتم الصوت" والمحروقات للمرتبطين بتنظيم "داعش"، الأمر الذي تهمل "قسد" التحقيق فيه على الرغم من إعلانها قبل أيام عن اعتقال عدد من الحراس المتورطين بتسهيل هروب بعض الأجانب من المخيم.
يعد "مخيم الهول"، من أخطر المناطق التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية"، إذ تقول إحصائية غير رسمية إن عدد جرائم القتل المسجلة بحق المدنيين منذ بداية العام الحالي وحتى الآن تجاوز ٤٠ جريمة استخدم فيها القتل بالرصاص أو بالأدوات الحادة، كما سجل حرق نحو ثلاثين خيمة بدافع الانتقام أو العقوبة من قبل مجموعات التنظيم بحق معارضيهم، ويضاف إلى ذلك مقتل ما يزيد عن خمسين عنصراً من "قوات سورية الديمقراطية"، منذ بداية العام الحالي.
وتشير مصادر أهلية خلال حديثها لـ "وكالة أنباء آسيا"، إلى تكرار حوادث الضرب بحق النساء اللواتي يخالفن ما يسميه المتشددون بـ "اللباس الشرعي"، حيث باتت هذه المشاهد اعتيادية بالنسبة لسكان المخيم، إذ يسيّر هؤلاء دوريات مشكٌلة من عدد من النساء اللواتي يعتدين على النازحات إذا ما اعتبرن بأنهن مخالفات للتعاليم الشرعية الخاصة بما يسمونه بـ "الدولة الإسلامية".
تؤكد التقارير الأممية أن نحو٩٠٠٠ طفل يعيشون في كنف العوائل المتطرفة، من بين هؤلاء نسبة لا تقل عن النصف تتراوح أعمارهم بين ١٤-١٨ عاماً، وهو ما يرجّح أن يتحولوا إلى عناصر مستقلبيين في صفوف "داعش".
 ومع سماح "قسد" لحملة الجنسية السورية بالعودة إلى المناطق التي خرجوا منها قبل أن يتم إجلاؤهم إلى المخيم في آذار من العام ٢٠١٩، فإن احتمالية عودة ظهور التطرف في مناطق دير الزور والرقة باتت أمراً وارد الحدوث أكثر من أي وقت مضى، إذ تمتلك "قسد" خطة لإخلاء المخيم من حاملي الجنسية السورية، والذين يُقدر عددهم بنحو ٢١ ألف شخص.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4