مصادر لآسيا: لاداعي للقلق والتخويف.. الأوضاع في لبنان على حالها

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.11.14 - 01:15
Facebook Share
طباعة

 
يتناقل بعض السياسيين والإعلاميين اللبنانيين إشارات يعتبرونها، تحذيرات من مخاطر مستقبلية على الساحة اللبنانية، وفق رأيهم.
أولى تلك المؤشرات، هي عدم وجود سفراء لعدد من الدول العربية قي بيروت، إذ غادرة السفير السعودي وليد البخاري من أجل إجازته السنوية، الأمر الذي لم يقنع البعض على اعتبار أن الموسم ليس موسم إجازات بل موسم استحقاقات وتسويات.
في حين ربطت مصادر لبنانية مغادرة السفير السعودي بالمستجدات المطروحة على الساحة السياسية اللبنانية، فعودة سعد الحريري وفق النموذج المعتمد حالياً، لا يمثل قبولاً سعودياً، لأن فرنسا هي من ضربت على صدرها في دعم الحريري بالتشكيلة الحكومية، ما يعني أن مغادرة السفير طرحت فكرة قوامها رسالة سعودية سلبية حيال كل المسار الذي يحصل وفق تلك المصادر.
من جهته قال الصحافي فيصل عبد الساتر: "ثمة مؤشرات تبعث على القلق، مغادرة لبعض السفراء العرب لبنان بأعذار متعددة، تحذير للرعايا الكنديين في لبنان، تهديدات إسرائيلية لشركات الطيران التي تقوم برحلات الى مطار بيروت، لا اتفاق على تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة والاستمرار في المراوحة..".
في حين غرد الإعلامي سامي كليب قائلاً: الاحتقان السياسي في لبنان والمنطقة، والإرباك الأمريكي الكبير، والاستعدادات الإسرائيلية، ونصائح بعض السفارات الغربية لرعاياها بمغادرة لبنان، تنذر بالاسوأ.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة لوكالة أنباء آسيا، أن ما يُشاع حول هذه المسألة غير صحيح، ووزارة الخارجية اللبنانية لم تتبلّغ أي معلومة في هذا الخصوص، مع الإشارة إلى أن السفيرين السعودي والكويتي يتواجدان خارج لبنان هذه الفترة.
وتشير المصادر إلى أن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري غادر لبنان في إجازة وسيعود بعد أيام، مشدّدة على أن وباء كورونا أثّر بشكل كبير على عمل السفراء والدبلوماسيين، وعلينا أن نتذكر أن لبنان مرّ بأوضاع أكثر حرجاً مما يمر به اليوم ولم يغادر السفير السعودي.
أما فيما يتعلّق بالسفير الإماراتي حمد الشامسي، فتكشف المصادر أن السفير قد حصل على ترقية كبيرة بسبب جهوده وعمله ونجاحه، فتم اتخاذ القرار بتعيينه سفيراً للإمارات في مصر، مشيرةً إلى أن الترقية لا تعني المغادرة على الإطلاق.
وأخيراً، بالنسبة إلى السفير الكويتي عبد العال القناعي، فتشير المصادر إلى أنه سبق وتم التداول بإنتهاء مهمّته في لبنان منذ عام تقريباً، ومن ثم تم التجديد له، وبالتالي يكون الحديث عن انتهاء فترته أمر طبيعي للغاية.
المخاوف لدى البعض، وفقاً لمصادر وكالة آسيا، كانت بسبب تزامن الحديث عن مغادرة السفراء مع الحديث عن قيام فريق قانوني في الكيان الإسرائيلي بالسعي لإجراءات عقابية ضد شركات الطيران وشركات التأمين التي تطير أو تقدم خدمات طيران إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بذريعة أن المطار بات عشاً لدبابير أحد الأحزاب اللبنانية الوازنة، وفق زعمه.
وختمت مصادر الوكالة بالقول: الأمور يجري تضخيمها، باستغلال مشكلة تشكيل الحكومة وصعوبة الوضع المعيشي وانتشار وباء كورونا وما تلاه من إقفال عام، فضلاً عن العقوبات الأمريكية على باسيل وتلويح واشنطن بفرض عقوبات مماثلة على شخصيات أخرى، لكن ليس من مصلحة أحد تفجير الوضع اللبناني لأنه متشظي إقليمياً ولن ينحصر عند حدود لبنان، على الأقل سياسياً، فيما السفراء العرب لم يغادروا بالمعنى البروتوكولي، فلا داعي لتضخيم الأمور، الناس يكفيها ماهي فيه وفق قولها.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9