إيران تنفي اغتيال "الموساد" لقائد في تنظيم القاعدة بطهران
أحمد الساعدي
نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، السبت، ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بشأن اغتيال جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "موساد" لنائب زعيم تنظيم القاعدة عبد الله أحمد عبد الله، المعروف أيضًا باسم أبو محمد المصري، شمال العاصمة طهران.
وقال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، إن "الجمهورية الإسلامية تنفي بشدة أي وجود لعناصر من القاعدة في إيران"، داعياً وسائل الإعلام الأمريكية بعد الوقوع في ما أسماه بـ"فخ المسؤولين الأمريكيين والنظام الصهيوني في سيناريوهات هوليوود".
وأضاف خطيب زاده "إن الجماعة الإرهابية تنظيم القاعدة هي مرتبطة بالسياسات الخاطئة للولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة، وإن تسريب معلومات كاذبة لوسائل الإعلام الهدف منه تصوير إيران على أنها مرتبطة بهذه الجماعات".
واعتبر المسؤول الإيراني أن "واشنطن وتل أبيب تحاولان بين الحين والآخر تصوير إيران على أنها تنتمي إلى هذه الجماعات من خلال الكذب وتسريب معلومات كاذبة إلى وسائل الإعلام، من أجل التهرب من المسؤولية عن الأنشطة الإجرامية لهذه المجموعة وغيرها من الجماعات الإرهابية في المنطقة".
ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنه "لا شك أن مثل هذه الاتهامات تأتي في سياق حرب اقتصادية واستخباراتية ونفسية شاملة ضد الشعب الإيراني، ولا ينبغي أن تكون وسائل الإعلام منصة لنشر أكاذيب البيت الأبيض ضد إيران".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت في وقت سابق عن اغتيال جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "موساد" لنائب زعيم تنظيم القاعدة أبو محمد المصري، وأرملة نجل بن لادن في العاصمة الإيرانية قبل ثلاثة أشهر بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن "المصري، وهو قائد رفيع المستوى في تنظيم القاعدة، تم اغتياله في إيران في أغسطس-آب على يد عملاء إسرائيليين بناء على طلب من الولايات المتحدة".
وذكرت الصحيفة أن رجلين كانا يركبان دراجة نارية في طهران قتلا بالرصاص قبل أكثر من ثلاثة أشهر، مضيفةً أن العملية ظلت سرية منذ ذلك الحين.
وأبو محمد المصري مطلوب من قبل الولايات المتحدة لدوره في تفجيرات السفارة الأميركية عام 1998 في دار السلام بتنزانيا ونيروبي بكينيا.
وقد وُصف بأنه مخطط العمليات الأكثر خبرةً في التنظيم، وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي مباشرة إلى القبض على أبو محمد المصري.
