مزاعم إسرائيلية: رئيس الوزراء السوري جميل مردم بك عميلاً ثلاثياً

إعداد - عمر جيرودي

2020.11.14 - 11:20
Facebook Share
طباعة

 
نشرت صحيفة Haaretz الإسرائيلية منذ قليل مقالة مطولة عن رئيس الوزراء السوري السابق جميل مردم بك (1936-1939 ثم 1946-1948) وتقول إن مردم بك كان عميلاً للمخابرات البريطانية (MI-6 ) ثم عميلاً للمخابرات الفرنسية (التي اكتشفت عمالته للبريطانيين وابتزّته) ثم عميلاً للإسرائيليين (لعصابات الهاجاناه ولديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل لاحقاً). وبحسب ما زعمت الصحيفة فإن علاقته بالبريطانيين شملت التنسيق لإنشاء سورية الكبرى وضم سورية الحالية إلى مملكة هاشمية كبيرة بغرض الحفاظ على النفوذ البريطاني في المنطقة. وكان مردم بك قد تلقى وعداً بأن يحكم سورية ضمن هذه المملكة.
الفرنسيون علموا بهذا وابتزوا مردم بك ليكون جاسوساً لهم، عندما كان في سورية، ثم عندما بات ممثلاً لسورية في الجامعة العربية الناشئة حديثاً في مصر. ولأن الفرنسيين لم يمتلكوا قنوات تواصل مناسبة في مصر تم الاستعانة بإلياهو ساسون، عميل للهاجاناه في مصر. وهذا ما قاد مردم بك لأن يكون مصدر معلومات للإسرائيليين خصوصاً للمعلومات حول الخطط البريطانية ضدهم. فالبريطانيون كانوا يريدون الحفاظ على فلسطين تابعة لهم، حتى لو بشكل غير مباشر عبر ضمها للعرش الهاشمي، وكانوا يعتبرون قيام إسرائيل انتصاراً للنفوذ الفرنسي والأمريكي. وهكذا فقد أوصل مردم بك لبن غوريون تحذيراً من أن البريطانيين ينوون القبض عليه (على بن غورويون) ونزع سلاح الهاجاناه.
اضطر مردم بك للاستقالة نهاية 1948 من منصبه كرئيس للوزراء بسبب تداعيات حرب فلسطين والوضع الاقتصادي في سورية.
كاتب المقالة، البروفيسور مائر زامر، سينشر في العام المقبل كتاباً حول التنافس المخابراتي البريطاني الفرنسي في الشرق الأوسط. والمقالة الحالية هي جزء من المعلومات الواردة في الكتاب.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2