مصدر رفيع في الخارجية السورية لآسيا: تم توجيهنا بخدمة جميع المواطنين بغض النظر عن آرائهم السياسية

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.11.13 - 01:40
Facebook Share
طباعة

 
تستمر تفاعلات المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين الذي عٌقد بدمشق، ما بين معارض له ومقاطع، وما بين داعم ومؤيد، سواءً كان لمصلحة وطنية داخلية تخصه أو لاعتبارات التحالف السياسي مع دمشق .
البيان الختامي للمؤتمر وفق المتابعين، حمل عناوين عريضة ولم يخض بالتفاصيل، أي لم يدخل في آلية عودة اللاجئين، إلا الحوافز، كتأمين الحد الأدنى على الأقل لعيش حياة آمنة تتوفر فيها الأساسيات للاجئين ضمن مناطقهم المتضررة جراء الحرب، وفق ما صرح به معاون وزير الخارجية د.فيصل المقداد خلال كلمة له إبان ختام المؤتمر.
البيان الختامي أكد بشكل قاطع على ضرورة تأمين حياة كريمة للاجئين، كما عبر البيان عن الحزم في مواصلة الحرب على الإرهاب حتى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية، وهو ما علقت عليه بعض المصادر بالقول: إن ذلك يعني منطقة الشمال السوري على وجه الخصوص كونها الباقية خارج سلطة الدولة السورية ومحاربة الفصائل المتواجدة فيها كـ"فيلق الشام" و"النصرة" .
أما رفض بيان المؤتمر للعقوبات الأحادية الجانب على سورية فإنها لن تمنع تلك العقوبات، وهي مجرد موقف سياسي لدمشق وحلفائها، والأخيرون قد يقومون باستثمارات على رأسها إعادة إعمار العديد من المدن والمناطق وفق تلك المصادر.
الروس من جهتهم، أعلنوا على لسان رئيس مركز التنسيق الروسي السوري لإعادة اللاجئين ميخائيل ميزينتسيف، أن موسكو مستعدة لتقديم ما تحتاجه سورية في حل أزمة اللاجئين، وأضاف أن مشاركة 27 دولة في المؤتمر تؤكد أهميته وأهمية عودة اللاجئين.
ومن النقاط الهامة التي حصلت في المؤتمر، هي التأكيد على ضرورة إجلاء مخيمات النازحين، والتطرق لمخيم الهول، إذ قال د.فيصل المقداد أن على الدول الراغبة بإخراج أطفالها من مخيم الهول التنسيق مع دمشق.
في هذا السياق، تم إجلاء 27 طفلاً روسياً من مخيم الهول، حيث علق المقداد على ذلك بالقول: "إن عملية إجلاء الأطفال الروس من مخيم الهول في إطار التنسيق المشترك بين حكومتي البلدين يأتي على عكس ما تقوم به بعض الدول الغربية التي تعمل على إخراج مواطنيها من المخيم بالتعامل مع الميليشيات الانفصالية المسلحة وتهريبهم عبر الحدود، منتهكةً بذلك التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
في ذات السياق، سلمت ما تُسمى بالإدارة الذاتية لشمال شرق سورية، مكتب مفوضة حقوق الطفل الروسي، 30 طفلاً روسياً من مخيم الهول، وهم ممن توجه آباؤهم أو أمهاتهم للانضمام إلى صفوف جماعات مسلحة بما فيها "داعش".
في حين تقدر بعض الدراسات وجود أكثر من 600 من الأطفال الأوروبيين محتجزون شمال شرق سورية.
بالعودة للتسهيلات المقدمة من الحكومة السورية للاجئين السوريين في كل مكان في العالم، قال مصدر خاص في وزارة الخارجية السورية لوكالة آسيا بأن "القيادة السورية وجهت خارجيتها الإيعاز لكل سفاراتها المتواجدة في العالم لتقديم تسهيلات كبيرة للاجئين بغض النظر عن انتماءاتهم وآرائهم السياسية".
وأضاف المصدر للوكالة بالقول: لقد تم توجيهنا باحتواء الجميع وتقديم الخدمات للسوريين أكانوا معارضين أم محايدين أم مؤيدين للحكومة، فالمطلوب في هذه المرحلة استقطاب الجميع وإظهار صدق نوايا الدولة في إعادة أبنائها، وهذا يظهر من خلال إعطاء كل الثبوتيات المطلوبة وتسوية أوضاع العديد من اللاجئين" وفق تعبير المصدر.
 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2