هل الأنف الإلكتروني مفهوم الأمن في المطارات؟

2020.11.12 - 08:31
Facebook Share
طباعة

 تحاول شركة "Koniku"، وهي شركة ناشئة مقرها في وادي السيليكون في ولاية ​كاليفورنيا​، تطوير أجهزة استشعار عالية التقنية مصنوعة من خلايا حية معدلة وراثياً يمكنها اكتشاف الروائح في الهواء.


وأوضح مؤسس الشركة، أوشيورينويا أغابي، أنهم يقومون بتعديل الخلايا البيولوجية لمنحها القدرة على اكتشاف الروائح، بالطريقة ذاتها التي تعمل بها المادة البيولوجية الحية في الأنف البشري. ويتم دمج الخلايا بشريحة سيليكون تعالج إشارات الرائحة وتمررها عبر نظام التعلم الآلي من أجل التصنيف وتحسين الأداء، وتصحيح الخطأ.


وإذا تم تحديد الرائحة على أنها تهديد أمني، فإن الجهاز الأرجواني الشبيه بالهلام، المسمى "Konikore"، يضيء مباشرة. وبعد الأداء الجيد الذي حققته الأجهزة خلال الاختبارات الأولية، ستبدأ "Koniku"، بالشراكة مع شركة الطيران "​إيرباص​"، بتجارب ميدانية للأجهزة في كانون الأول المقبل، في كل من مطار شانغي في ​سنغافورة​ ومطار سان فرنسيسكو الدولي. ويقول جوليان توزو، رئيس أمن المنتجات في شركة "إيرباص ​أميركا​" إنها "نهدف إلى تزويد المطارات و​شركات الطيران​ بوعي كامل بالظروف المحيطة بالتهديدات الكيميائية، والمتفجرة، والبكتريولوجية.


وستعمل الأجهزة بمثابة خط دفاع أول، حيث تقوم بفحص الأشخاص عند دخولهم المطار لتكمل الأساليب الحالية للكشف عن تهديدات ​المتفجرات​، مثل الماسحات الأمنية والكلاب البوليسية. وبينما تعمل "إيرباص" لتقديم خدمات الأمن، يشير توزو إلى أن الطلب الرئيسي الذي تتلقاه الشركة من شركائها، أي المطارات، هو العثور على تقنية قادرة على اكتشاف تهديد محتمل في أقرب وقت ممكن.


ويمكن تركيب هذه الأجهزة، التي تزن أقل من 350 غراماً وبنصف حجم ​الهاتف الذكي​ تقريباً، في مواقع متعددة، أي على الأبواب الدوارة عند مدخل صالة المطار، أو عند مكاتب تسجيل الوصول، أو مدخل الطائرة. وبذلك، يصبح نشر هذه الأجهزة أكثر سهولة من الكلاب البوليسية، كما يجعلها أكثر فعالية من حيث التكلفة.


ويشرح توزو أن الكلاب البوليسية تعمل لمدة 20 دقيقة كحد أقصى، ويمكن تشتيت انتباهها بسهولة، كما أن تدريبها مكلف للغاية، حيث يبلغ متوسط التكلفة 200 ألف دولار لكل كلب. وتبلغ قيمة النموذج الأولي الحالي لجهاز "Koniku" حوالى 3000 دولار. ويتوقع أن ينخفض هذا السعر إلى النطاق المكون من ثلاثة أرقام بمجرد إنتاجه بكميات كبيرة.


والاستخدامات المحتملة للجهاز لا تنحصر بالاستعمال الأمني. وفي الآونة الأخيرة، كانت شركة "Koniku" تحقق في ما إذا كان يمكن استخدام التكنولوجيا ذاتها للكشف عن فيروسات مثل فيروس "​كورونا​"، بعد ظهور تقارير تفيد بأن الكلاب البوليسية قد يتم تدريبها للتعرف على رائحة الفيروس. وبينما لا يمكن للكلاب اكتشاف الفيروس الفعلي، فإن أمراض الجهاز التنفسي تسبب تغيراً في رائحة الجسم عند المصابين، والتي يمكن للكلاب أو "الأنوف الإلكترونية"، أي الأجهزة التي يمكنها اكتشاف الروائح، التقاطها.


وتعمل "Treximo"، وهي شركة استشارية في مجال التكنولوجيا الحيوية، مع شركة "Koniku" لاختبار ما إذا كان يمكن استخدام الأجهزة للكشف عن "كوفيد-19". وتقول الشركة إنه إذا نجحت التجارب، فسوف تتقدم بطلب للحصول على تصريح استخدام طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية في أوائل السنة المقبلة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10