الحق في حيازة السلاح _الحق في القتل هل هذه هي الديمقراطية الأمريكية؟

خاص _ آسيا

2020.11.11 - 09:01
Facebook Share
طباعة

 يستعد سكان البلاد على عجل لأسوأ السيناريوهات، حتى تقرر الولايات المتحدة أخيرا من سيصبح الرئيس السادس والأربعون للبلاد. 

لهذا من المتوقع أنه عندما يفوز أي شخص سواء ترامب أو بايدن، فإن أنصارهم سينزلون الى شوارع المدن الأمريكية ويصطدمون فيما بينهم و قد يتطور الأمر إلى اشتباكٍ بالأيدي.

و سيكونوا محظوظين في حال توقف الأمر عند هذا الحد، فمن الواضح أن مجريات الأمور قد تسوء أكثر من المتوقع، و لعل أبرز الأسباب ازدياد الطلب على الأسلحة النارية بشكل كبير خلال السباق الانتخابي، حتى أنه تم عرض بعضها للبيع بشكل شبه مجاني وكأنها كعكات ساخنة توزع بالمجان .. 

حيث أصبح لكل مقيم في البلد تقريبا ترسانة كاملة من المسدسات والبنادق...

وفي هذه المرحلة من المخيف جدا" تخيل المذبحة الدموية التي من الممكن أن تحدث نتيجة الصدام بين مؤيدي الديمقراطيين من جهة والجمهوريين من جهة أخرى. 

و من الجدير بالذكر أنه حتى في أوقات الهدوء يتم تسجيل حالات من العنف المسلح بانتظام في الولايات المتحدة.

وفقا للاحصاءات يتم ارتكاب 25٪ من جرائم العنف و 60% من جرائم القتل في الولايات المتحدة كل عام باستخدام الأسلحة النارية. 

ففي النصف الأول م عام 2020 وحده كان هناك ما يقارب 8000 حادثة تم فيها استخدام أسلحة نارية و قتلت أشخاصا"، كما تم تسجيل أكثر من مائتي حالة إطلاق نار جماعي خلفت ورائها ما لا  يقل عن أربعة ضحايا في كل حادثة منها. 

هناك حقائق أكثر حداثة: 

_في 7 نوفمبر2020، تم القبض على رجل في لوس أنجلوس هدد بتنظيم مجازر اذا فاز جو بايدن.

_في 4 نوفمبر في ولاية نيفادا لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب آخر نتيجة اطلاق النار، وأبغلت قناة (KSNV) التلفزيونية عن الحادث.

_في ميلووكي بولاية ويسكونسن أصيب سبعة أشخاص على الأقل في اطلاق النار على سيارة مارة في موكب جنازة.

_في 19 سبتمبر في مدينة روتشستر بنيويورك أطلق مجهولون النار على الناس وقتل عدة أشخاص.

و فيما يلي أبرز المجازر في الولايات المتحدة:

_في 12 يونيو 2016في أورلاندو، فلوريدا، أدى إطلاق النار في ملهى ليلي الى مقتل 50 زائر واصابة 53 أخرين.

_في 28سبتمبر 2017 في لاس فيغاس أطلق متقاعد يبلغ من العمر 64 عاما النار من نافذة فندق مكون من 32 طابق على أشخاص تجمعوا لحضور مهرجان موسيقي ونتيجة لذلك توفي 58 شخصا وأصيب 489.

_في 14 ديسمبر 2012في نيوتاون كونيتيكت, أطلق شاب يبلغ من العمر 20 عاما النار على والدته وقتلها في المنزل ثم جاء الى المدرسة حيث قتل 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات و6 بالغين وبعد ذلك انتحر.

_في 16 أبريل 2007في جامعة التكنولوجيا في بلاكسبرج فيرجينيا أطلق طالب يبلغ من العمر 23عاما من كوريا الجنوبية الرصاص على 32 شخص وجرح 25 قبل اطلاق النار على نفسه.

وهذه بضعة أمثلة قليلة عن حالات الأسلحة النارية المستخدمة في الولايات المتحدة، و التي رافقها وفاة أشخاص ومع ذلك و على الرغم من المطالبات بالغاء الحق بحيازة السلاح مجانا، رفضت الولايات المتحدة هذا المطلب، معتبرينه بذلك أحد إنجازات الديمقراطية الأمريكية.

و على ما يبدو أن حق الانسان في الحياة والأمن أقل أهمية من حق حيازة السلاح برأي الديمقراطية الامريكية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 6