"قسد" تسترضي العشائر.. وتحاول ترتيب بيتها الداخلي "شرق الفرات"

نضال الفارس - وكالة أنباء آسيا

2020.11.10 - 03:48
Facebook Share
طباعة

 خلال اجتماع لـ "مكتب العلاقات العامة"، التابعة لـ "قسد"، في مناطق ريف دير الزور الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، مع عدد من وجهاء المنطقة، قدمت القيادية في "قسد"، ليلوى العبد الله، عرضاً من قياداتها لسكان المنطقة، بقبول التجنيد الإجباري ضمن صفوفها مقابل تخفيض المدة المقر فيما تسميه "قسد"، بـ "قانون واجب الدفاع الذاتي"، من سنة لـ "ستة أشهر"، في حين كان المقابل المادي الشهري للعناصر ضمن ما تسميه بـ "الخدمة الإلزامية" فقط ٥٠ ألف ليرة، أي ما يعادل ٢٠ دولار أمريكي شهرياً، في حين أن المقابل المادي لمن يجند من بقية مناطق انتشار "قسد"، يصل إلى ١٥٠ ألف ليرة سورية (ثلاث أضعاف).

العبد الله بررت قلة القيمة المادية للمجتمعين بأنها تتناسب ومدة الخدمة التي تعادل النصف، وأن الأمر يأتي من باب العدالة مع الشبان من بقية المناطق التي تنتشر فيها "قسد"، إلا أن العرض رفض من قبل وجهاء العشائر الذين كانوا حاضرين للاجتماع على الرغم من أنهم من الموالين لـ "قسد"، وطالبوا برفع البدل المادي لـ ١٠٠ ألف ليرة سورية كي يقدروا على الترويج للأمر وأخذ السكان المحليين نحو الموافقة على فرض التجنيد الإجباري ضمن المناطق التي تسمى إعلامياً بـ "شرق الفرات".

وبعد اعتقالها "محمد الحسن"، منذ ما يزيد عن الشهر، والذي كان رئيس مكتب الدفاع في مجلس دير الزور المدني التابع، عيّنت "قسد"  المدعو "محمد جبر الشعيطي" في المنصب، وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا" بأن "الحسن" معتقل بتهم تتعلق بـ "عصيان الأوامر - التهريب - ترويج المخدرات - التنسيق مع ميليشيا الجيش الوطني المدعومة من قبل النظام التركي" الأمر الذي قد يفضي إلى تصفيته بتهمة الخيانة في أقل تقدير، إذا لم تحدث ضغوط عشائرية لإطلاق سراحه من قبل "قسد"، فيما تشير بعض الملعومات إلى أن "الحسن"، نقل إلى أحد المعتقلات التابعة للقوات الأمريكية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.

ويتزامن ذلك مع أنباء غير مؤكدة عن وضع قائد مجلس دير الزور العسكري "محمد الخبيل" الملقب بـ "أبو خولة" تحت الإقامة الجبرية من قبل قيادات "قسد" بتهم متعددة، بعد أن زاد "أبو خولة" من تنسيقه المنفرد مع القوات الأمريكية في محاولة منه للاستفادة من الرفض العشائري لوجود "الوحدات الكردية" في مناطق "شرق الفرات"، والمطالبة المستمرة في إخراج كوادر "حزب العمال الكردستاني" من المنطقة، وفي حسابات "أبو خولة" أن ينفرد بالقرار العسكري والتنسيق مع "التحالف الأمريكي" في المنطقة ليكون قائداً عاماً لمجموعات تستقل عن "قسد" لاحقاُ، لتكون قوة عربية تتبع للتحالف توازي في أهميتها "قسد".

الاعتقال الجزئي لـ "أبو خولة" جاء بعد فشل محاولة اغتياله من خلال زرع عبوة ناسفة في سيارته خلال تواجده في منزل شقيقه الكائن في حين "النشوة فيلات" قبل أسبوعين من الآن، الأمر الذي أشيع اول الأمر على أنه من تنفيذ مجموعات تابعة لـ "الجيش الوطني" الموالي للحكومة التركية، وتبين لاحقاً أن الأمر من تدبير "استخبارات الآسايش" التابعة لـ "قسد" بحسب ما تؤكد مصادر عشائرية مقربة من "أبو خولة"، إلا أن الأمر غير محسوم للآن، وتشير المصادر نفسها إلى احتمال تسوية الخلافات بين قائد مجلس دير الزور العسكري من جهة، والقيادة العامة لـ "قسد" من جهة ثانية من خلال الحوار الذي قد يفضي إلى تحجيم دوره إن لم يتم استبداله.

ولم يؤثر اعتقال القائد العام لمجلس دير الزور العسكري على نشاط الأخير الذي عمل خلال اليومين السابقين على إغلاق المعابر النهرية بين ضفتي الفرات والتي تستخدم من قبل المهربين لنقل المحروقات المكررة بشكل بدائي من مناطق انتشار "قسد" إلى الضفة المقابلة التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وبحسب التصريحات الصادرة عن القيادي في المجلس "أبو فهد خشام"فإن تدمير بعض المعابر وإغلاق أخرى جاء لمواجهة التهريب وانتقال الخلايا التابعة لـلحكومة السورية والتي اتهمتها بزراعة العبوات الناسفة ضمن مناطق "شرق الفرات" لاستهداف مجموعات "قسد"، وهي المرة الأولى التي يشير فيها قيادي ميداني من "قسد" إلى الحكومة السورية بالوقوف وراء الاستهدافات التي تتعرض لها قواته، إذ جرت العادة لدى قادة الصف الأول في "قسد"، أن توجه الاتهام لـ "داعش".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10