"قسد" توجه باعتقال "المسيئين" للحكومة الفرنسية: من أمر بإطلاق النار على المتظاهرين؟

نضال الفارس - وكالة أنباء آسيا

2020.10.27 - 01:00
Facebook Share
طباعة

 
أكد مصدر صحفي مقرب من "قوات سورية الديمقراطية"، أن الأخيرة عممت على نقاط "الآسايش"، التابعة لها في المحافظات الشرقية، بضرورة إنهاء أي مظاهرة ضد الحكومة الفرنسية بسبب الرسوم المسيئة للرسول محمد، إضافة لاعتقال كل من يقوم بإحراق صور الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أو العلم الفرنسي، وذلك عقب تغريدة للقائد العام لـ "قسد"، المدعو "مظلوم عبدي"، عبر فيها عن دعمه للحكومة الفرنسية في مواقفها المتخذة على إثر جريمة القتل التي ارتكبها مراهق من أصول شيشانية بحق مدرس فرنسي عرض الرسوم المسيئة للرسول العربي ضمن حصة تدريسية عن "حرية التعبير".
وفي تغريدة نشرها باللغة الفرنسية عبر صفحته الرسمية في موقع "تويتر"، قال عبدي إن الرئيس الفرنسي ساعد على حماية المسلمين من خلال محاربة تنظيم "داعش"، معتبراً في الوقت ذاته أن التصريحات التي أطلقها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، تأتي ضمن محاولات استغلال الدين الإسلامي سياسياً.
وشهدت مناطق ريف دير الزور والحسكة خلال الأيام الثلاثة الماضية خروج مظاهرات احتجاجاً على نشر الرسوم المسيئة للرسول، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية تجاه إغلاق مساجد ومدارس إسلامية في فرنسا، وخلال المظاهرات التي شهدتها بلدة "غرانيج" قبل يومين، أقدمت مجموعة تابعة لـ "قسد" على إطلاق النار على المتظاهرين، ما أدى لإصابة ٤ أشخاص، إضافة لإصابة خامس بعد دهسه من قبل إحدى المصفحات التابعة لـ "قسد".
وكشف مصدر خاص لـ "وكالة أنباء آسيا"، أن القيادي في "قسد"، المدعو "محمد العبيد البحر"، المقلب بـ "أبو جرخة"، هو من وجه باستخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في قرية "غرانيج"، الواقعة بريف دير الزور الشرقي (شرق الفرات)، مشيرةً إلى أنه أبلغ كامل النقاط التابعة له بصفته قائد الآسايش في مدينة "هجين"، والمناطق التابعة لها، بزيادة عدد الحواجز في المنطقة ومضاعفة تعداد العناصر في النقاط الأمنية ضمن القرى الواقعة في قطاع عمله، ومنع خروج أي مظاهرة ضد الحكومة الفرنسية، وذلك على اعتبار أن هذه المناطق كانت الجيب الأخير لانتشار "داعش" قبل أن تتم السيطرة عليها من قبل "قسد".
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، من عدد من المصادر المحلية ولا يمكن التأكد من صحتها عبر مصدر رسمي من "قسد"، فإن "البحر"، واحد من قيادات "تنظيم داعش"، الذين انضموا لـ "قوات سورية الديمقراطية" في العام ٢٠١٧ بعد خسارة التنظيم للريف الغربي من دير الزور، وهو يتحدر أساساًَ من قبيلة الشعيطات التي تقطن الجزء الشرقي من القرى التابعة لمدينة "هجين"، ويعد حالياً من أكثر قيادات "قسد" تشدداً ضد المدنيين، وغالباً ما يقوم بوصف أبناء المنطقة بـ "الدواعش".
وتؤكد المعلومات بأن "قسد"، لم تقم حتى الآن باعتقال أي من المتظاهرين ضد الرسوم المسيئة للرسول على الرغم من قيامها باستخدام القوة في تفريق المظاهرات التي خرجت يوم أمس في مدن وبلدات ريف دير الزور الواقعة "شرق الفرات".
من جانب آخر خرجت لليوم الرابع على التوالي مظاهرات ضد الحكومة الفرنسية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية في ريف الحسكة والرقة الشماليين، بحماية من الفصائل الموالية لـ "أنقرة"، وقالت مصادر أهلية في "رأس العين"، إن مؤسسات "الائتلاف المعارض" دفعت السكان المحليين للخروج في المظاهرات بعد إجراءات أمنية مشددة من قبل الفصائل المسلحة، خوفاً من تنفيذ هجمات انتحارية أو عمليات تفجير عن بعد يمكن أن تستهدف المظاهرات، علماً أن المنطقة الخاضعة للسيطرة التركية تشهد بشكل مستمر عمليات تفجير لسيارات أو دراجات نارية مفخخة تفضي لسقوط خسائر بشرية بين صفوف المدنيين.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9