اثنين دموي لـ "فيلق الشام".. وتهديد بـ "ثأر قريب"

وكالة أنباء آسيا – ليلى عباس

2020.10.27 - 07:59
Facebook Share
طباعة

 

قتل نحو 150 عنصراً مسلحاً من فصيل "فيلق الشام" جراء غارات روسية على معسكر تدريبي للفصيل شمال غربي إدلب، وفق حصيلة نشرتها مواقع معارِضة وذكرت بأنها "قابلة للازدياد مع انتشال جثث آخرين من تحت الأنقاض".
الطائرات الروسية شنت صباح اليوم (الاثنين) غارات جوية هي الأعنف كما وصفتها مصادر المعارضة، مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين جراء عملية عسكرية جوية نفذها الطيران الحربي الروسي على معسكر للإعداد والتدريب الخاص بفيلق الشام الجناح العسكري لـ "الجبهة الوطنية للتحرير".
المعسكر الواقع ضمن منطقة جبل الدويلة في حارم بريف إدلب، كان بصدد تخريج دفعة "مقاتلين" عقب دورة تدريبية بدأت قبل أيام يشارك فيها نحو 200 شخص، ليكونوا ضمن صفوف منظمة في الكتيبة العسكرية التي يعدها الفيلق بعد سيطرته على موقع سابق للجيش السوري عام 2014.
كما يضم المعسكر نحو مئتي عنصر بين مدربين وإداريين وفنيين عسكريين، معظمهم من الشخصيات التي يعتمد عليها قادة الفصيل لإعداد مقاتلين وعناصر مسلحين جاهزين لدخول أي معركة، بحسب ما رصدت "آسيا" في مواقع وصفحات على مواقع التواصل تابعة للجبهة.
قيادي في الفصيل المسلح أكد أن المنطقة تتعرض بين الحين والآخر لقصف روسي وأمريكي، آخرها كان الأسبوع الماضي حينما شن الطيران الأمريكي غارات تسببت بمقتل نحو 20 مسلحاً بينهم قياديين في فصيل أحرار الشام، مشيراً إلى سقوط اتفاقيات الهدنة بالنسبة لفيلق الشام بشكل نهائي.
وتوعّد برد ثأري قريب انتقاماً لهذا اليوم الدموي وما وصفها بالـ "الضربة الغادرة" التي شنتها روسيا على مواقع الفصيل الحليف لتركيا باعتبارها أحد أطراف اتفاقيات الهدنة التي تشمل منطقة حارم ضمن مناطق خفض التصعيد، وفق ما ذكر.
ولفت إلى أن المعسكر كان يتحضر لإعداد "مقاتلين يقومون بفروض الثقيلة نيابة عن كل الأمة"، قائلاً إن "جميع الفصائل معنية بالرد وعليها أن تتوحد وترص الصفوف ليكون الانتقام كبيراً".
من جهته، دعا أبو عيسى الشيخ متزعم لواء صقور الشام، إلى عدم الالتزام بأي هدنة، معتبراً أن خسارة الهدن أكبر من خسارة المعارك بالنسبة للفصائل وعليهم الحذر منها.
يشار إلى أن محافظة إدلب التي تعد خارج سيطرة الدولة السورية منذ حوالي 9 سنوات، مدرجة حالياً ضمن مناطق خفض التصعيد بالنسبة لاتفاقيات الحكومة والمعارضة السورية، كما تعد ضمن اتفاقيات الهدنة المبرمة برعاية روسية تركية في سوتشي منذ خريف 2018 ، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في المحافظة بشكل عام.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4