"حراس الدين".. ومصيدة العشاء الأخير في إدلب

إعداد – ليلى عباس

2020.10.23 - 01:41
Facebook Share
طباعة

 
"الوليمة الأخيرة"، هكذا وصف ناشطون تابعون لفصيل "حراس الدين" عزيمة العشاء التي كانت الطبق الرئيسي لطائرات الدرون الأمريكية ليلة الخميس الجمعة، بحسب ما ذكروا، مشيرين إلى مقتل 11 قيادياً و14 عنصراً جراء الغارة الليلية.
مصادر في المعارضة بيّنت لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن المستهدفين وعلى رأسهم "أبو ذر المصري" مؤسس الفصيل وعضو مجلس الشورى ضمن قيادته، بالإضافة لمقتل "أبو طلحة الحديدي" مؤسس كتائب الفتح ومساعده "حمود سحارة"،  وهما منشقّان عن هيئة تحرير الشام التي يتزعمها الجولاني.
وأشارت المصادر إلى أن الجولاني وبعد انشقاق أبو طلحة وحمود قبل فترة، توعد كل من يخرج عن ولائه، بأنه سيرى مصير القيادي في "حراس الدين" (أبو يحيى الأوزبكي) الذي قتل بغارة أمريكية في شهر آب من عام 2019 .
  وعن تفاصيل "الوليمة"، تقول المصادر إن "سامر سعاد" القيادي في الجناح الأمني لهيئة تحرير الشام، دعا قياديون وعناصر تابعين لهم في "حراس الدين"، لوليمة عشاء في مزرعته بقرية جكارة غربي سلقين بريف إدلب، مبينة أن الدعوى كانت ضمن خيمة وسط حديقة المزرعة.
وأضافت المصادر أن الهدف الحقيقي لدعوى العشاء وجمع القادة كان لإعلان تشكيل جناح أمني عسكري خاص بتنظيم حراس الدين، بعيد هيكلياً عن الجناح الموجود المتهم بالخيانة غير المباشرة للجولاني، مؤكدة أن هؤلاء القادة كانوا على ثقة باختراق تنظيمهم من هيئة تحرير الشام محاولين التصدي لها أمنياً وعسكرياً.
"الوليمة الفخ" كما أسمتها المصادر، لا شك كانت تحت أعين الجولاني، الذي بدوره أبلغ داعميه لدى قوات التحالف ليقلب الدعوى إلى مصيدة يتخلص فيها من خصومه المتمردين، كما قالت المصادر.
ومنذ ساعات الفجر، شن ناشطون حملات "تويترية" يتوعدون فيها "كل خائن للثورة"، مطالبين بالتخلص من الجولاني الذي "يتلاعب بمصير ثورتهم ويقبض ثمن دماء شبابها"، بحسب ما ذكروا.
في المقابل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية ليل أمس "استهداف تجمع لتنظيم القاعدة في ريف إدلب"، مشيرة إلى "مقتل وإصابة العديد من عناصر وقياديي التنظيم خلال اجتماع لهم ليل الخميس".
وذكرت القيادة في بيان، أن التنظيم لا يزال يمثل تهديداً لأمريكا وحلفائها، متوعدة باستهداف التنظيم بشكل مستمر، بالإضافة لتحذير القيادة من "استغلال التنظيم للأوضاع في الشمال السوري، لتأسيس ملاذات آمنة لتنسيق أنشطة إرهابية".
يشار إلى أن فصيل "حراس الدين"، أحد أفرع تنظيم القاعدة في سورية، تم تأسيسه في محافظة إدلب حيث يقيم مقراته الأساسية فيها، بالإضافة لبعض النقاط التابعة له في ريف اللاذقية الشمالي.
والاستهداف الأمريكي للفصيل يوم أمس، ليس الأول، إذ تم شن عدة غارات على مواقع متعددة خلال الفترة الماضية، آخرها في شهر أيلول سبتمبر الماضي، حين تم تصفية القيادي "سياف، وهو" تونسي الأصل، ومجموعة من عناصره في اجتماع عسكري للتنظيم غربي محافظة إدلب.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2