"نيويورك تايمز": تعافي اقتصاد الصين يدفعها إلى القمة في زمن "كورونا"

ترجمة : عبير علي حطيط

2020.10.19 - 04:46
Facebook Share
طباعة

 نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا يتحدث عن قوة الصين الاقتصادية، حيث حافظ الاقتصاد الصيني على نموه بعد تدابير الإغلاق التي اتخذت لاحتواء فيروس كورونا، محققًا ارتفاعًا بنسبة 4,9 في المئة في الفصل الثالث من السنة، مقارنة بالعام الماضي، ليقترب من مستويات ما قبل ظهور الوباء وفق ما أظهرت معطيات رسمية صُدرت مؤخرًا.

لكن الاقتصاد الذي يعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حقق نموًا أقل بقليل من التوقعات في المدّة الممتدة من تموز/ يوليو حتى أيلول/ سبتمبر، وفق بيانات المكتب الوطني للإحصاء الذي حذّر من الضبابية المقبلة في وقت "لا تزال البيئة الدولية معقّدة".

وهذا التعافي يعني أن الصين في طريقها لتكون القوة الاقتصادية الوحيدة في العالم التي تحقّق نموًا هذا العام، وفق توقعات صندوق النقد الدولي، بينما تحاول دول العالم التعامل مع تدابير الإغلاق وموجات جديدة من الإصابات.
وتوقّع محللون سابقًا، بأن يبلغ النمو في الربع الثالث من العام في الصين نسبة 5،2 في المئة مقارنة بالعام السابق، بعدما حقق نموًا نسبته 3,2 في المئة في الربع الثاني من العام.

كما أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء أن مبيعات التجزئة نمَت أسرع من المتوقع في أيلول/ سبتمبر عند 3,3 في المئة، مقارنةً ب 5،0 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
لكن النسبة لا تزل أقل من نمو الإنتاج الصناعي، الذي كان أفضل من المتوقع فازداد بنسبة 6,9 في المئة الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق.
وأشادت القيادة الصينية بطريقة تعاطيها مع الفيروس، وأعطت لقاحات تجريبية لمئات الآلاف من مواطنيها.

وعاد الناس في الصين للتسوّق والسفر وارتياد المطاعم، في مشهد يتناقض تمامًا مع الوضع في العديد من دول العالم الأخرى.

لكن المخاوف بعيدة الأمد حيال الوظائف والعودة المحتملة للفيروس في الصين، تؤثر على المستهلكين، على الرغم من محاولات الحكومة إعادة الزخم إلى الطلب المحلي.

وقال كبير خبراء الاقتصاد الصيني لدى مجموعة "نومورا"، لو تينغ، إن "الصين بنَت تعافيها السريع عبر تدابير إغلاق متشددة وعمليات فحص واسعة النطاق وتعقّب السكان والتحفيز المالي".

وأضاف أن عوامل أخرى على غرار نمو الصادرات، وازدياد الطلب بعد الفيضانات الواسعة التي شهدتها البلاد خلال الصيف ساهمت في تعزيز النشاط في أيلول/ سبتمبر.

لكن "الصين ليست بعيدة تمامًا عن خطر التعرّض لموجة كورونا ثانية، إذ يرجّح أن يخف الطلب الذي كان متراكمًا، وبإمكان ارتفاع منسوب التوتر بين الولايات المتحدة والصين أن يؤثر سلبًا على صادرات الصين والاستثمار الصناعي".

وقالت الناطقة باسم مكتب الإحصاء الوطني، ليو أهوا في حديثها أنه "على الرغم من مواصلة الاقتصاد الصيني تعافيه بشكل ثابت، فإن الصورة على الصعيد العالمي لا تبدو مشرقة في ظل "عدم الاستقرار والضبابية".www.nytimes.com/.../busi.../china-economy-covid.html

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10