مصدر عسكري: القوات السورية ثابتة شمال الحسكة ولن تنسحب

نضال الفارس_دمشق وكالة أنباء آسيا

2020.10.18 - 10:23
Facebook Share
طباعة

 تؤكد مصادر ميدانية سورية أن الأنباء التي روّجت لاحتمال انسحاب الجيش السوري من مناطق بريف الحسكة الشمالي الشرقي عارية عن الصحة، مشيرةً إلى أن جميع النقاط التي انتشر فيها الجيش السوري في الحسكة ثابتة ولا تبديل في خطة الانتشار الحالية.

الأنباء عن احتمال الانسحاب تلت دخول دورية أمريكية إلى منطقة قريبة من إحدى النقاط السورية في قرية "عين ديوار"، الواقعة إلى الشمال من مدينة "المالكية"، بريف الحسكة الشمالي الشرقي، وروجت بعض المصادر الإعلامية الكردية لقيام القوة الأمريكية التي نفذت الدورية بتسليم القوات السورية تعليمات بضرورة الانسحاب من المنطقة الواقعة على رأس مثلث الحدود "السورية - العراقية - التركية".
وجاء انتشار القوات السورية في المناطق الواقعة بريف الحسكة الشمالي ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار بين "قوات سورية الديمقراطية" و "القوات التركية" في شهر تشرين الأول من العام الماضي. وتتمركز القوات السورية في مناطق حيوية على خطوط التماس المباشر مع القوات التركية في ريف الحسكة الشمالي الغربي، إضافة إلى انتشارها في مناطق قريبة من الشريط الحدودي مع تركيا شرق مدينة القامشلي.

ويعتبر الوجود السوري والروسي في مناطق "شرق القامشلي" مقلقاً، نظراً لقرب هذه النقاط من حقول النفط والغاز في كل من "رميلان - السويدية"، وحين محاولة القوات الروسية التمركز بشكل دائم في قرية "دير غصن"، الواقعة إلى الشمال من القحطانية، أو في قرية "عين ديوار"، و قرية "قصر الذيب"، التابعتين لمدينة المالكية، قامت "قسد" بتحريك جزء من الموالين لها في مظاهرات ضد الوجود الروسي في المنطقة، وبحسب تقرير كانت "وكالة أنباء آسيا"، قد نشرته في وقت سابق، فإن قادة "الآسايش" في مدينة المالكية هم من قاموا بتحريض بعض المدنيين وجمعهم حول مكان تمركز القوات الروسية للمطالبة بخروجهم من المنطقة خلال الأسبوع الماضي.

بالتزامن، تواصل "الشرطة العسكرية" الروسية عمليات المراقبة من خلال تسيير الدوريات بشكل شبه يومي في المناطق القريبة من الحدود مع تركيا، وعلى خطوط التماس بريف الحسكة الشمالي الغربي، وتؤكد مصادر ميدانية أن تعداد القوات الروسية زاد خلال الشهر الماضي بمعدل لا يقل عن ٣٥% من التعداد السابق، وذلك إثر الأنباء التي روجت لاحتمال انسحاب الروس من المنطقة تمهيداً لبدء عملية عسكرية تركية ضد "قسد"، في محافظة الحسكة.

يذكر أن المنطقة الشمالية من محافظتي الحسكة والرقة تشهد خروقات مستمرة من طرفي اتفاق وقف إطلاق النار (قسد - تركيا)، ويعمل كل من الطرفين على بناء تحصينات هندسية ودشم قتالية، إضافة لحفر الأنفاق من قبل "قسد" في عدد من المناطق تمهيداً لمعركة ربما لن تحدث، بحسب ترجيح مصادر ميدانية كردية، إلا أن الأمر يعكس حالة من التوتر المستمر بين الطرفين قد لا ينتهي حتى إذا ما تم الاتفاق بينهما برعاية أمريكية على تثبيت الخطوط الحالية وتجنب القتال، بعد أن تتم المصالحة "الكردية - الكردية"، الذي يُعتبر "المجلس الوطني الكردي"، الموالي لأنقرة، أحد طرفيها الأساسيين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4