2020.10.15 - 01:54

 

انعكست خلافات سابقة على البيت الداخلي لحركة أحرار الشام ومجموعاتها المسلحة (قطاع الساحل) المتواجدة في ريف اللاذقية الشمالي، لتشعل النار في صفوفها وسط اتهامات قادة منها بالخيانة.

مصادر من المعارضة السورية أكدت لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن الخلافات الداخلية بين قادة أحرار الشام ظهرت بعد اتخاذ رئيس الحركة، جابر باشا، قرار عزل قائد قطاع الساحل "أبو فارس" عقب ورود أنباء عن محاولة تمرده لصالح هيئة تحرير الشام، لكن باشا رفض القرار، وهدد بالقيام بانقلاب ضمن المجموعة التي يقودها في ريف اللاذقية الشمالي ومحطيها، بحسب المصادر.

وتابعت المصادر بالقول: عقب ذلك، أرسلت الحركة مجموعة عسكرية بقيادة "أبو بكر مغاوير" لعزل "أبو فارس" بالقوة، ليفاجأوا بحواجز نشرتها هيئة تحرير الشام للدفاع عن القيادي المعزول وتقوم باعتقال "أبو بكر " ومرافقيه، واشترطت إطلاق سراحهم مقابل انسحابهم من المنطقة والعودة حيث أتوا.

الأمر الذي أكده الناطق باسم الحركة المدعو "أبو العز" (أحد المعتقلين)، وقال إنهم اضطروا لتنفيذ مطلب الهيئة والانسحاب حقناً للدماء، مطالباً عناصر الحركة بالتوحد وعدم الانجرار خلف مغريات الهيئة بالانقلاب والدخول في صفوفها، في تنفيذ لأجندة خارجية وفق ما ذكر.

وأكد "أبو العز" أن "الهيئة قامت باستلام جميع مقرات الحركة في قطاع الساحل وفق تسهيلات قدمها "أبو فارس" وعدد من عناصره، لتقوم بمحاصرة المنطقة ومنع أي من مجموعات الحركة بالدخول إليها لتصبح جميع مقراتنا تابعة للهيئة خلال الساعات الماضية"، محذراً أي من عناصره بالتوجه إليها حتى لا يصبح رهن الاعتقال أو الاغتيال.

ناشطون من "أحرار الشام"، حذروا من موجة انتقامية داخل الحركة قد يخلفها انشقاق قائد قطاع الساحل ومن معه، بعد ظهور تهديدات علنية أطلقها عدد من مناصري الحركة للمنشقين "المؤتمرين لخدمة الجولاني"، الذي نفى عبر مكتبه السياسي أن تكون له أي علاقة بما يحدث ضمن صفوف "أحرار الشام"، قائلاً إن "ما يحدث شأن داخلي ضمن الحركة لا علاقة لنا به".

في حين اعتبرت مصادر في المعارضة أن الجولاني يستغل ما يحدث ضمن الحركة من خلافات وأزمة في الإدارة، ويشعل النار عبر تدخل غير مباشر ببث الشائعات حول دعم قياديين من "أحرار الشام" لكسبهم إلى صفوف الهيئة التي وكما ذكر بأنها "الأجدر على قيادة الجبهات"، وفقاً للمصادر.