الكشف عن آثارا حامض الكلوريك في الغلاف الجوي للمريخ

2020.10.06 - 07:07
Facebook Share
طباعة

 سجلت أجهزة قياس الأطياف الروسية التي يحملها مسبار " إكزومارس" الأوروبي في الغلاف الجوي لكوكب المريخ آثارا لحامض الكلوريك.

ويفترض العلماء أن هذا الحامض ظهر نتيحة التعامل بين جسيمات الملح والماء وأشعة الشمس في الطبقات العليا لغلاف المريخ الجوي.

وقال كبير الخبراء في قسم فيزياء الكواكب بالمعهد الروسي للدراسات الفضائية، ألكسندر تروخيموفسكي، في كلمة ألقاها في مؤتمر موسكو الـ11 الخاص بدراسة المنظومة الشمسية قال إن البحث عن حامض الكلوريك كان من إحدى المهام الرئيسية التي أوكلت إلى بعثة "إكزومارس" الأوروبية الروسية المشتركة.

يذكر أن بخار حامض الكلوريك يحضر في غلاف الأرض الجوي الذي يدخله نتيجة ثوران البراكين. وأظهرت الدراسات التي أجرتها الروفرات الأمريكية  وجود كميات كبيرة من مركبات الكلور في تربة المريخ. لكن آثارا لحامض الكلوريك اكتشفت في الغلاف الجوي للمريخ لأول مرة.

جدير بالذكر أن المسبار الأوروبي التابع لبعثة "إكزومارس" الأوروبية الروسية يدرس الغلاف الجوي للمريخ طيلة 3 أعوام بحثا عن غاز الميثان بغية تقييم كثافته في الغلاف الجوي واكتشاف مصادر محتملة لهذا الغاز.

وقد اكتشف، تروخيموفسكي وزملاؤه الروس لأول مرة بخار حامض الكلوريك في غلاف المريخ الجوي بواسطة مقياس الأطياف روسي الصنع. ويعتبر علماء الكواكب الروس أن مصدر هذا البخار هو كميات كبيرة من مركبات الكلور والأكسجين وغيرها من العناصر الكيميائية التي تتضمنها تربة المريخ وتولدها عمليات جيولوجية مختلفة تحدث في جوف الكوكب.

وافترض العلماء الروس أن بخار حامض الكلوريك يصعد إلى طبقات الغلاف الجوي للمريخ مع جسيمات متناهية الصغر تنتجها عواصف الغبار التي تحدث على سطح الكوكب.

وقال العضو الروسي في فريق بعثة "إكزومارس" أليكسي مالاخوف، في كلمة ألقاها في المؤتمر أن العلماء الروس اكتشفوا كذلك كميات كبيرة من الماء على منحدرات بركان أولمبوس وغيره من براكين المريخ. وأوضح أن البراكين ، حسب علماء الكواكب، تمنع الماء من الانبعاث إلى الفضاء الكوني.

وأعاد العالم الروسي إلى الأذهان أن المنصة الفضائية الروسية ستهبط عام 2022 في منطقة استوائية تقع بالقرب من بركان أولمبوس.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 8