تفسير سر تماثل بنية الكون

2020.09.27 - 09:43
Facebook Share
طباعة

 وفقا لنتائج دراسة أجراها علماء جامعة فيينا، لعبت الجاذبية دورا أساسيا في تماثل بنية الكون.

وتفيد مجلة Physical Review Letters، بأن الباحثين حللوا في البداية تطورالانحرافات القوية عن الحالة المتجانسة على شكل موجات الجاذبية الكونية، التي وصفها أينشتاين في نظريته، واتضح لهم ما إذا كانت تتحلل مع توسع نطاق انتشارها، ما يضمن بنية متجانسة.

ولم تكن حتى الآن واضحة إمكانية تفسير تجانس الكون بأكمله من خلال تأثير قوى الجاذبية. فقد سبق استخدام نظرية أينشتاين بنجاح في دراسة الانحرافات الصغيرة عن التجانس الموحد للزمكان.

ولم يكن من الواضح حتى الآن، ما إذا كان بالإمكان تفسير تجانس الكون بأكمله بشكل كامل من خلال تأثير قوى الجاذبية. حيث تم استخدام الطرق التي تستخدم نظرية أينشتاين بنجاح فقط للانحرافات الصغيرة عن الهندسة الموحدة للزمكان.

ويفترض أنه مباشرة بعد الإنفجار الكبير، حدثت تقلبات قوية في منحنى الزمكان. وخلال عملية توسع الكون الطويلة، تطور الكون إلى حالته الحالية، التي تتميز بالتجانس (بغض النظر عن مكان المتابعة) والتناحي (تساوي الخواص بجميع اتجاهات المتابعة). وفي نفس الوقت يلاحظ تجانس الخلفية الإشعاعية لمناطق الكون البعيدة عن بعضها، على الرغم من أنها لم تتفاعل مع بعضها البعض.

وتفسر نظرية التضخم هذا التجانس، التي بموجبها، مباشرة بعد الانفجار الكبير خضع الكون لتوسع سريع للغاية. وهكذا، فإن الحجم الكامل للكون الذي نرصده اليوم وتجانسه نشأ من منطقة كانت موجودة قبل مرحلة التوسع التضخمي ، حيث يمكن أن تتفاعل جميع الأجزاء مع بعضها البعض.

ووفقا لهذه النتائج، ليس من الضروري استخدام نموذج التضخم لتفسير حالة الكون الحالية. لأن تأثير الجاذبية يكفي تماما لتجانس الفضاء.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10