"هآرتس": كيف تنظر إسرائيل للوضع القائم على الحدود الشمالية مع لبنان؟

ترجمة : عبير علي حطيط

2020.09.11 - 01:00
Facebook Share
طباعة

 
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا حول الوضع الراهن على الحدود اللبنانية - الفلسطينية، حيث وصف ضابط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الوضع عن الحدود الشمالية اللبنانية مع فلسطين المحتلة بأنه ينطوي على تناقض، في ظل التوتر وتأهب القوات الإسرائيلية تحسبًا من هجوم تشنه المقاومة في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن الضابط قوله إنه في ظل هذا التوتر "نشأ وضع ينطوي على تناقض: المواطنون يتحركون في الطرقات بحرية، والجنود يختبئون كي لا يتم استهدافهم".
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن المقاومة تعتزم قتل جندي، ولن تستهدف مدنيين، ردًا على مقتل عنصر تابع لها في غارة إسرائيلية في دمشق، قبل شهرين. وتعززت هذه التقديرات الإسرائيلية في أعقاب خطاب أمين عام حزب الله في نهاية الشهر الماضي، بقوله إنه "بالنسبة لنا قرار الرد قرار قاطع وحاسم ولسنا مستعجلين. والمعادلة التي يجب أن يفهمها العدو الإسرائيلي جيدًا، عندما تقتل لنا أخًا سنقتل لك جنديًا والمقاومة جدية في إنجاز هذه المهمة"، وأن الحزب ملتزم بهذه المعادلة مع العدو الإسرائيلي، وهي معاقبة القتلة وليس الانتقام وتثبيت ميزان الردع للحماية.
وقال الضابط إنه في حال نجح حزب الله بقتل جندي إسرائيلي، فإنه ينبغي أن يكون رد إسرائيل شديدًا وأن "يُجبى ثمنًا من حزب الله"، حتى لو أعقب ذلك أيام من القتال، وذلك "من أجل تغيير المعادلة التي وضعها نصر الله".
وأضاف الضابط أنه "يحظر تقبل وضع كهذا. ولذلك، إذا نجح نصر الله باستهداف جندي إسرائيلي، سيكون المستوى السياسي ملزم بالسماح للجيش بالرد بقوة تقود إلى تغيير المعادلة، حتى لو كان الثمن عدة أيام من القتال".
ويبدو من أقوال الضابط أنه تسود شكوك في الجيش الإسرائيلي من إعطاء الحكومة ضوءًا أخضر لشن هجمات واسعة في لبنان. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، صرحا حول رد شديد بحال مقتل جندي.
لكن الضابط أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يرد على هجوم نفذه حزب الله في مزارع شبعا، الذي أسفر عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين، في العام 2015، رغم تصريحات وتهديدات القيادة السياسية الإسرائيلية في حينه. وأضاف الضابط أنه "يحظر أن نكون في هذا الوضع. وليس جيدًا أن يختبئ الجيش بهذا الشكل، ولذلك ينبغي تغيير المعادلة في أول فرصة من أجل منع حالة مشابهة في المستقبل".
وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن حزب الله حاول مرتين استهداف جنود إسرائيليين. في المرة الأولى، تسلل مقاتلون من حزب الله إلى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، في نهاية تموز/يوليو الماضي. وأطلقت قوات إسرائيلية النار باتجاههم ودفعتهم إلى الانسحاب. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تعمّد عدم إصابتهم كي لا يعقب ذلك تصعيد، رغم اقترابهم إلى مسافة قصيرة من موقع للجيش الإسرائيلي في المزارع.
وفي المرة الثانية، قبل أسبوعين، أطلق قناصة النار من الأراضي اللبنانية باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي قرب بلدة منارة الحدودية، من دون تسجيل إصابات، وذلك عندما خرج جنود إسرائيليون من مخبأهم، لدقائق قليلة، من أجل إصلاح جهاز.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله عازم على قتل جندي إسرائيلي، الأمر الذي يُبقي حالة التأهب مرتفعة في صفوف القوات الإسرائيلية عند الحدود، ووسط مطالبة الجنود بألا يشكلوا أهدافًا لقناصة المقاومة اللبنانية.
 
 
المصدر : https://www.haaretz.com/israel-news/.premium-nasrallah-boasts-about-stretching-the-israeli-army-to-the-limit-he-s-not-wrong-1.9145672
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6