"القوات" خارج "التوافق": لن نأكل من طبخة ليست من صنعنا"

يوسف الصايغ - بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.08.31 - 05:07
Facebook Share
طباعة

 في وقت أجمعت مختلف القوى والكتل السياسية على تسمية سفير لبنان في ألمانيا، مصطفى أديب، لتشكيل حكومة جديدة، تكون البديل عن حكومة حسان دياب، خرجت القوات اللبنانية عبر تكتل الجمهورية القوية بموقف متمايز من خلال تسمية السفير السابق نواف سلام لتشكيل الحكومة، ما يعطي إشارة واضحة بأن القوات اللبنانية أرادت القول إنها خارج التوافق العريض الذي تم التوصل إليه، معلنةً رفضها للمشهد السياسي الحالي.

في هذا السياق، يشير عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي سعد في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا إلى أن "موقف القوات اللبنانية جاء متمايزاً عن باقي الفرقاء السياسيين، وكل ما نعرفه عن الرئيس المكلف أنه آدمي فقط ولا شيء غيرذلك، وبالتالي لا يمكن أن نأكل من طبخة ليست من صنعنا، بينما الآخرون يبصمون على تسمية لا يعرف إلى أين ستؤدي، علماً أن المشكلة لم تكن على اسم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة أكثر مما هي على شكل الحكومة، ونوعية الوزراء، وهذا ليس واضحا حتى الآن".
وأضاف:"نحن قمنا بتسمية السفير السابق نواف سلام، لأننا نعتبر أنه في حال تم تكليفه يمكن أن يعطي الأمل بإعادة بناء ما تهدم، من مؤسسات وقطاع مصرفي، وهذا ما دفعنا إلى اتخاذ موقفنا الذي ينسجم مع قناعاتنا، بغض النظر عن موقف باقي الفرقاء في الداخل".

وعن اتهام القوات اللبنانية بأنها تسير عكس التوافق السياسي الحاصل على إسم الرئيس المكلف مصطفى أديب، يشير نائب القوات إلى أنهم ككتلة مؤلفة من 15 نائباً قرروا تسمية نواف سلام، وأن "الخروج عن التوافق ليس أمراً معيباً، وهذه هي الحياة الديمقراطية، ويتابع سعد:"نحن معارضون، وهذا موقعنا الطبيعي، ولن نشارك بتسوية غير واضحة المعالم، وهذه حكومة تقطيع الوقت بانتظار حصول التسوية الكبرى، والكل بحالة انتظار، ولكن البعض فضّل الانتظار بشبه حكومة بدل الفراغ".

وأضاف :"لا نريد استباق تاليف الحكومة، ولكن يجب أن ننظر إلى المكونات الداعمة للحكومة، وهي نفس المكونات التي كانت داعمة للحكومات السابقة، والتي أوصلت البلد إلى الفشل، وعليه؛ لن نعيد تكرار تجربة أثبتت فشلها بكافة المعايير.
ويلفت النائب سعد إلى أن "جميع القوى السياسية؛ بمن فيهم حزب الله وفقا لكلام السيد نصرالله، ينتظرون نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والبعض الآخر ينتظر ما سيحصل في العراق والمفاوضات الإيرانية – الأمريكية، بينما نحن نريد أن يكون هناك حكومة لديها سلسلة أهداف واضحة من الإصلاح إلى المعابر والكهرباء والنفايات وإعادة إعمار بيروت، إلى باقي الملفات، ضمن مدى زمني لتحقيق الأهداف بدل أن ننتظر ماذا سيحصل في المفاوضات، لكن الطبقة السياسية تمارس المكابرة نفسها، وسياسة النعامة، بينما وصلنا إلى قلب الانهيار" بحسب ما قال النائب سعد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4