هاجس الخلايا الإرهابية يعود إلى الواجهة: تطورات أمنية جديدة حول عملية كفتون

يوسف الصايغ -بيروت

2020.08.24 - 02:37
Facebook Share
طباعة

 
يبدو أن خيوط جريمة كفتون في قضاء الكورة بدأت تتكشف يوماً بعد يوم، في ظل تسارع التطورات الأمنية منذ وقوع جريمة قتل الشبان الثلاثة؛ علاء فارس وفادي وجورج سركيس، خلال قيامهم بواجب السهر على أمن بلدتهم بعد العودة إلى قرار التعبئة العامة، بهدف منع أي عمليات سرقة من قبل جهات غريبة عن البلدة.
وفي تطور أمني بارز متعلق بكشف ملابسات عملية كفتون، داهمت قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، فجر اليوم، غرفة معزولة في محلة العامرية – البيرة بقضاء عكار، وبحسب المعلومات الواردة لوكالة أنباء آسيا فإن الإرهابي يوسف خلف خلف، المعروف بأبو وضاح، قام بمواجهة القوة المداهمة، ما اضطرها إلى التعامل معه بالمثل، إلا أن رواية إقدام خلف على تفجير نفسه غير مؤكدة، حيث لم يتم العثور على بقايا لأشلاء بشرية، بحسب الصور التي حصلت عليها وكالة أنباء آسيا، مع ترجيح فرضية إقدام الإرهابي على استخدام القنابل لتغطية فراره من المكان.
وبحسب المعلومات، فإن الغرفة المستهدفة كانت عبارة عن مقر للقيام بأعمال أمنية وفق ما أظهرت الأدلة الجرمية ، حيث يبدو أن هناك أسلحة وذخائر مواد متفجرة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بعد حصول المداهمة.
وتشير معلومات لوكالة أنباء آسيا إلى أن هناك عدد من اللبنانيين من منطقة عكار، كانوا من ضمن المجموعة التي نفذت عملية كفتون، وكانوا في سيارتين، بالإضافة إلى سيارة الهوندا التي دخلت إلى بلدة كفتون.
وترجّح المعلومات أن مجموعة كفتون هربت عبر إحدى هاتين السيارتين، ما يشير إلى معرفة هؤلاء بالطرق الفرعية بعيداً عن النقاط والحواجز الأمنية.
كما تتحدث مصادر عن أن هناك عدد من المطلوبين من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين ضمن الخلية الإرهابية، وهم: (أ. ت) و (خ ت) و (ع. ت)، و(أ.ش) وهم معروفون بأنهم من المتشددين إلى حد التطرف، وبعضهم قام بمبايعة تنظيم داعش، بالإضافة إلى الإرهابي الفلسطيني إيهاب شاهين الذي تم توقيفه في مخيم البداوي، وتبين أنه يملك سجلاً في سياق العمل الأمني ضمن التنظيمات الإرهابية في لبنان وسوريا، وهو على صلة بالمجموعات الإرهابية في الشمال".
عملية كفتون الأمنية تسلط الضوء مجدداً على الواقع الأمني، وسط المخاوف من عودة نشاط الخلايا الإرهابية، في ظل حالة اللا استقرار التي يعيشها لبنان، لا سيما بعد حادثة تفجير المرفأ، وربما شكّل ذلك حافزاً للخلايا الإرهابية كي تنشط وتقوم بتنفيذ بعض مخططاتها.
وتعرب أوساط متابعة عن قلقها من المعلومات التي تتحدث عن عودة هاجس الخلايا الإرهابية إلى الواجهة مجدداً، بعد معلومات عن دخول عناصر إرهابية من الجانب السوري إلى المناطق اللبنانية المحاذية شمالاً، لا سيما إلى عكار ووادي خالد، حيث المنطقة متداخلة جغرافياً، خصوصاً بعد انسحاب الفرقة الرابعة من الجانب السوري من الحدود، ما أعطى هذه العناصر هامشاً أوسع من الحركة والتنقل، كذلك تم توقيف عدد من شحنات السلاح التي كانت قادمة من حمص إلى الداخل اللبناني، وإلى منطقة الشمال تحديداً ، وفق ما أظهرت التحقيقات بعد توقيف عدد من السوريين كانوا في طريقهم من إدلب إلى طرابلس".
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 9