بعد توقيف عناصر تكفيرية.. هل تتكشف حقيقة جريمة كفتون؟
يوسف الصايغ - بيروت وكالة أنباء آسيا
في جديد التطورات المتعلقة بالحادث الأمني الذي شهدته بلدة كفتون الكورانية، علمت وكالة أنباء آسيا من مصادر رفيعة انه تم التوصل الى خيوط رئيسية، حيث تم توقيف عدد من الاشخاص المرجح تورطهم بالعملية الأمنية، ولفتت المصادر الى ان التحقيق كفيل بتحديد ما حصل، واذا ما كانت خلفيته امنية ام توجد هناك دوافع اخرى.
كما رجحت مصادر ان يتم الكشف عن بعض الحقائق في الساعات القليلة القادمة، بعد ان باتت المعطيات بحوزة الأجهزة الأمنية والقضائية، لا سيما بعد توقيف أحد العناصر الارهابية في مخيم البداوي، والذي يملك سجلا في سياق العمل الامني ضمن التنظيمات الارهابية في لبنان وسوريا.
وفي سياق كشف ملابسات جريمة كفتون تم توقيف أحد المشتبه بهم في مخيم البداوي إيهاب شاهين بعد إشتباك مع دورية من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وتشير معلومات الى أن شاهين أوقف سابقاً بقضايا متعلقة بالإرهاب واعمال السرقة، وهو على صلة بالمجموعات الإرهابية في الشمال".
من جهة ثانية رأت مصادر عبر وكالة أنباء آسيا أن "بعض الجهات سارعت الى استغلال الحادثة سياسياً، وهو ما دفع بالحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ينتمي اليه الشبان الثلاثة علاء فارس وجورج وفادي سركيس، عبر بيان رسمي الى عدم استثمار الحادثة في البازار السياسي، ووضع كامل ثقته بالأجهزة الأمنية والقضائية، من أجل كشف حقيقة ما حصل في بلدة كفتون وتحديد الجهة التي تقف وراء الجريمة النكراء".
كذلك ترى بعض الجهات أن الحزب القومي ربما يكون مستهدفاً ليس فقط في الشمال بل في مختلف المناطق نظرا لكونه عابر للمناطقية والمذهبية، وتربط المصادر بين ما حصل في كفتون وكلام النائب مروان حمادة قبل أيام والذي تناول فيه مؤسس الحزب أنطون سعاده، وربما هذا يشكل رسالة بأن الحزب سيكون مستهدفاً مجدداً على غرار ما حصل إبان اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حيث تعرض الحزب القومي لضغوط سياسية وأمنية، كما كانت هناك محاولات لاتهامه ببعض عمليات الاغتيال السياسية التي حصلت آنذاك، الا ان الحزب اجتاز تلك المرحلة ودفع الثمن في حلبا في أيار من العام 2008 حيث سقط له أحد عشر شهيداً بجريمة مروعة، كانت مقدمة لما شهدناه لاحقا من جرائم ارتكبتها تنظيمات داعش والنصرة وغيرها من المجموعات التكفيرية في سوريا، وها هو اليوم يدفع الثمن ويقدم ثلاثة من محازبيه في سياق الدفاع عن المجتمع والسلم الأهلي".
