"العكيدات" تمهل "قسد" شهراً لمعرفة القاتل وتطالب بـ"إدارة ذاتية"

خاص. آسيا نيوز

2020.08.18 - 02:17
Facebook Share
طباعة



تشهد مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد" حالة من الهدوء الحذر في ريف دير الزور الشرقي والشمالي الشرقي، وذلك بعد توقف الاحتجاجات التي انطلقت على خليفة اغتيال الشيخ امطشر الهفل، شيخ قبيلة العكيدات، ونشر "قسد" لقواتها في المنطقة عبر تكثيف نقاط السيطرة والحواجز في القرى التي شهدت احتجاجات .
توقف التظاهرات ومهلة شهر ...
بعد أن شهدت العديد من القرى تظاهرات واحتجاجات لمعرفة قاتل شيخ العكيدات، قالت مصادر محلية في بلدة الشحيل لوكالة أنباء آسيا، إن الاحتجاجات توقفت بعد اجتماع شيوخ العشائر في المنطقة، وإعطاء قوات سورية الديمقراطية مهلة شهر لكشف القاتل، مع رفض أي اجتماع مع الأكراد أو التحالف قبل معرفة القاتل الحقيقي، والحصول على إدارة ذاتية للمنطقة، بعيدا عن المكون الكردي تحت ظل التحالف الدولي .
بدورها، قوات "قسد"، أنهت حملات المداهمة والاعتقالات التي شنتها في المنطقة، واكتفت بالوقت الحالي في نشر حواجز لها مع تكثيف القوات على الشريط النهري، وخصوصاً بعد طلب التحالف الدولي إغلاق كافة المعابر النهرية في كل من قرى وبلدات (الطيانة، الشنّان، جمّة، ودرنج) بعد أن أغلقت المعابر النهرية في بلدات( الحوايج والشحيل وذيبان ) .
اقتتال داخلي ...
شهدت قريتي جديد بكارة وجديد عكيدات اقتتالاً داخلياً بين عناصر قوات سورية الديمقراطية، وذلك على خلفية محاولة قوات تابعة لـ"قسد"، اعتقال المدعو خليل الوحش، أحد القادة العسكريين في المجلس العسكري التابع أيضا لـ"قسد" مما دفع أبناء المنطقة إلى الدفاع عن الوحش، ورفض تسليمه، وطرد عناصر الدفاع الذاتية المنتشرة في القريتين، والدخول في اشتباكات استمرت ليومين، أدت إلى سقوط أكثر من عشرة جرحى بين الطرفين، ليعود الهدوء إلى المنطقة بعد ظهر الاثنين، وتفشل قوات "قسد" باعتقال خليل الوحش، وهو أحد عناصرها.
وبحسب مصادر تحدثت لآسيا، فإن سبب الاعتقال هو خلاف على تقاسم الثروات النفطية المنهوبة من قبل الوحش وأحد القيادات الكردية، مما دفع القيادي الكردي لإرسال عناصر لاعتقال خليل الوحش، إلا أن النتائج جاءت غير متوقعة.
عبدي يبحث سبل عودة الأمان ..
في هذه الأثناء، تواصلت الاجتماعات بين قيادات "قسد" العسكرية، والمجلس المدني، وممثلي التحالف الدولي، في قاعدة العمر النفطية التي تتخذها قوات التحالف مقراً لها .واجتمع ممثلو التحالف مع القائد العسكري لـ"قسد" مظلوم عبدي، وذلك لبحث الأوضاع الأمنية التي تشهدها المنطقة، والتنسيق لعودة الأمن والأمان إلى المنطقة، بعد موجة الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها .
حملة تمشيط البادية ...
على الطرف المقابل، في المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية، تابع الجيش السوري حملاته لتمشيط وملاحقة عناصر "داعش" في البادية، وذلك ابتداءً من خط الغاز الثاني، وصولا لمنطقة الفيضة، إضافة إلى عمل الوحدات الهندسة على إزالة وتفكيك العبوات التي زرعها الإهابيون في المنطقة التي تشهد هجمات متفرقة على نقاط الجيش المتمركزة في البادية من قبل مجهولين يعتقد أنهم يتبعون لتنظيم "داعش" .
وفي ظل هذه الأحداث المتسارعة يبقى القلق هو المسيطر على الأهالي في المنطقة، خصوصاً أن خطوات قوات "قسد" في الكشف عن قاتل الشيخ امطشر الهفل بطيئة، وتحقيق مطالب العرب في إدارة ذاتية لن يكون أمراً مستجاباً لدى التحالف الدولي والأكراد، لذا فإن انفجار الوضع من جديد سيكون العنوان الأبرز للمرحلة القادمة .

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 1