"طابور خامس" يسعى إلى توتير علاقة جنبلاط بحزب الله؟

خاص- وكالة أنباء آسيا

2020.08.18 - 10:54
Facebook Share
طباعة


على الرغم من لهجة التهدئة التي يعتمدها رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، لا سيما بعد إعلان استقالة الحكومة، وفي ظل الوضع الحذر الذي يعيشه لبنان بعد التفجير في مرفأ بيروت، إلا أن هناك بعض المتضررين من سلوك جنبلاط السياسي الأخير كما يبدو، لا سيما تجاه حزب الله، وفق ما ترى مصادر سياسية مطلعة على أجواء الحراك السياسي.
وبينما استمع جنبلاط إلى نصائح الأصدقاء الدوليين، بعدم انسحاب نواب كتلة اللقاء الديمقراطي من المجلس النيابي، حيث غرد النائب مروان حمادة وحيداً خارج سرب جنبلاط.
ويبدو أن البعض بات ممتعضاً من مواقف رئيس "الاشتراكي" البعيدة عن لغة التصعيد، وفي هذا السياق، تشير المصادر إلى ما حصل قبل أيام، حيث تم الترويج لمحاولة عناصر من حزب الله خطف مواطنين من بلدة نيحا الشوفية، ما يشير إلى وجود "طابور خامس" كما تقول مصادر، يسعى إلى توتير العلاقة بين جنبلاط وحزب الله.
وبحسب المعلومات، فإن الشباب المذكورين وُجدت على هواتفهم صور للموقع العسكري التابع لحزب الله، وهو موجود في منطقة "تومات نيحا" منذ التحرير في العام 2000 ، وبالتالي هي ليست نقطة مستحدثة وبعيدة عن المناطق السكانية، ولكن يبدو أن الشباب المذكورين ذهبوا إلى تلك المنطقة، بذريعة البحث عن محصول "السماق"، ليقوموا بتصوير المركز العسكري المذكور في المنطقة النائية".
وتشير المعلومات إلى أن "رئيس الإشتراكي تدخل شخصياً فور شيوع الخبر، من أجل منع أي تداعيات، من شأنها رفع منسوب التوتر، وطلب منع بث الشائعات وترويجها، كي لا يتم تحميل الموضوع أكثر من حجمه، لا سيما بعد التواصل بين الاشتراكي وحزب الله من أجل تطويق ذيول الحادثة".
كذلك، وفي سياق الحديث عن وجود جهة تسعى إلى توتير العلاقة بين جنبلاط وحزب الله، تشير المصادر إلى ما حصل بعد أيام من وقوع تفجير مرفأ بيروت، حيث "قامت صفحة غير رسمية تحمل اسم الحزب الاشتراكي بنشر صور تقول إنها عبارة عن "مخازن أسلحة لحزب الله في بعض مناطق الجبل، وتحذر من تحوّلها إلى قنابل موقوتة، على غرار ما حصل في مرفأ بيروت"، في محاولة واضحة لتأييد ما روجته بعض وسائل الإعلام اللبنانية، بأن ما حصل في المرفأ هو استهداف لشحنة أسلحة تابعة للحزب".
الاشتراكي ينفي..
إلا أن أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر سارع إلى توضيح الأمر ومنع توريط الحزب، حيث أعلن في مقابلة متلفزة "أن هناك إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تدّعي قربها من الحزب التقدمي، وهي في الحقيقة لا تمت لنا بصلة، نشرت صوراً عن مواقع مزعومة لحزب الله في وقت سابق، وقد أصدرنا نفياً لذلك، وحصل تواصل مباشر مع حزب الله"، وأكد على "توجيهات رئيس الحزب لجهة عدم تويتر الأمور، وضرورة محاولة نزع فتيل الفتنة".
وكانت وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي أصدرت بياناً قبل أسبوعين، أشارت فيه إلى أنه "يتم تداول بعض الأخبار المفبركة على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتحل صفة الانتماء إلى الحزب التقدمي الاشتراكي، فيما هي في الحقيقة لا تمت بأي شكل رسمي ولا بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد للحزب، وعليه نؤكد أن ما يتم تداوله عبر هذه الصفحات هي أخبار غير صحيحة غايتها بث التوتر وزرع بذور الفتنة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5