ترقّب في لبنان: المحكمة الدولية تصدر حكمها بوجود البارجات!

لبنى دالاتي _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.08.17 - 11:35
Facebook Share
طباعة

 تصدر المحكمة الدولية، غداً الثلاثاء، حكمهافي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وفي الوقت الذي أُعلن فيه عن وصول سعد الحريري إلى لاهاي، يترقب اللبنانيون قرار المحكمة، وما ستؤول إليه الأمور عقب القرار، خاصةً بعد أن بات معلوماً أن الحكم لن يطال مجموعات سياسية أوأحزاب وأنظمة، بل أفراداً من الحزب، دون توجيه تهم مباشرة إليه.

في غضون ذلك، سارع العديد من المحللين السياسيين ووسائل إعلام لبنانية إلى الربط ما بين قرار المحكمة الدولية، والحضور الغامض والمقلق للبوارج العسكرية، التي دخلت المياه اللبنانية، منذ ثلاثة أيام واستقرت في مكان انفجار مرفأ بيروت.

المستقبل: لا علاقة بين البوارج وقرار المحكمة
وفي اتصال أجرته وكالة أنباء آسيا مع" عبد السلام موسى" المنسق العام للإعلام في تيار المستقبل، ينفي موسى وجود أية علاقة تربط بين موضوع المحكمة الدولية والبوارج العسكرية في مرفأ بيروت، لأنه في السابع من آب، وعندما كان من المفترض صدور حكم المحكمة النهائي، لم يكن هناك أي وجود لهذه البوارج، معتبراً أن وجودها ينحصر في إطار تقديم المساعدات.
يضيف موسى بأن "عائلة الشهيد الحريري لن تكف عن المطالبة بإحقاق العدالة مهما كانت النتائج"، مؤكداً أن المحكمة بعيدة عن كل محاولات التفاوض بين حزب سياسي وأمريكا بوساطة فرنسية، كما سبق وتردد في الإعلام.
ويشير إلى عدة محاولات كانت سعت للضغط على سير المحكمة، بهدف إجهاضها وإفشالها، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل، حسب قوله، وأن النطق بالحكم سيكون بمثابة هزيمة كبرى لكل الذين سعوا لإفشال تحقيق العدالة.
يقول موسى"سيكون النطق بالحكم شبيهاً بالقرار الظني الأخير، وبالتالي لا أعتقد أننا سنكون أمام أسماء جديدة"، مضيفاً "أن لبنان أصبح اليوم ضمن مرحلة جديدة، وأمام مجهر دولي يطالبه بإجراء إصلاحات داخلية لاجتياز هذا النفق، والعبور إلى السلام الوطني والذاتي.

ويؤكد موسى، عبر وكالة أنباء آسيا، أن تولي الرئيس سعد الحريري منصب رئاسة الحكومة هو أمرغير صحيح إطلاقا، وأن كل ما يتردد في الإعلام هو مجرد اشاعات وكلام غير دقيق، لأن الرئيس الحريري مصرّ على تطبيق الإصلاحات أولاً، وبعدها سيكون له جواب على مشروع الرئاسة.

جواد: لبنان يدخل في نفق مظلم

من جهته، يرى المحلل السياسي" غسان جواد " في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء آسيا أن البوارج الحربية تجسد رسالة سياسية ومعنوية ضاغطة، تأتي في إطار التشابك الدولي بين أنقرة من جهة؛ والدول الأوروبية من جهة أخرى، في إقليم المياه اللبنانية وبعيدا عن كل الحسابات الداخلية المرتبطة بصدور قرار المحكمة الدولية.
يوضح جواد أن الهلع الذي أصاب اللبنانيين بسبب دخول هذه البوارج، يدخل في إطار القلق والتوتر الأمني الداخلي، إذ أنها فتحت باباً على كل طامح له نوايا خفية قد يترجمها بصراع أمني.

ويشير جواد إلى أن "الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت تم استغلاله فعلياً من قبل قوى دولية، بهدف وضع موطئ قدم لها داخل لبنان، ولبنان دخل اليوم، بعد الانفجار، في نفق مظلم جديد" على حد قوله.

ويضيف جواد بأن العنوان الظاهر الذي انضوت تحته هذه البوارج العسكرية هو الإغاثة، ولكن دخولها إلى لبنان أدى إلى تعطيل القدرة على القرار السياسي، وأصبحت هذه القوات تشكل شبه سكنة عسكرية في لبنان.

ويرى أن استقالة الحكومة أدت إلى حدوث فوضى داخلية، وسمحت بأن يصبح أي تدخل خارجي ممكناً، وبالنسبة للوضع الأمني، يتوقع جواد أن يكون البلد مقبلاً على فترة معقدة إلى حين إجراء الانتخابات الأمريكية، ويستطرد "في ظل هذا الجو أرى أن إجراء انتخابات وزارية في لبنان سيكون أمراً صعباً ".

الحسن: لبنان سيشهد توترات في عدة مرافق
المحلل السياسي سمير حسن يقول لوكالة أنباء آسيا إن البوارج الموجودة في المرفأ، عبارة عن مزاحمة على النفوذ في شرقي المتوسط، والذي يدخل في طياته خلاف تركي-يوناني، ويُختصر في أبرز وجوهه بموضوع التنقيب.

ويشير الحسن إلى أن الحضور الفرنسي في المتوسط له أهداف، ولبنان سيشهد مزيداً من التوترات في عدة مرافق أخرى، على حد قول الحسن.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6