نقابة محترفي الموسيقى نعت جوزف أيوب

خاص _ وكالة انباء اسيا

2020.08.16 - 01:33
Facebook Share
طباعة

 
 نعت نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان عازف الناي و الملحن جوزيف أيوب عن عمر ناهز ال 91 عاما.

ولد جوزف أيوب في الأشرفية - بيروت، بتاريخ الخامس والعشرين من شهر كانون الأول سنة 1930. والده بشارة أيوب من الأشرفية، ووالدته نبيها عقل من مواليد "بيت الدين اللقش" قضاء جزين.

جوزف هو الولد الثاني في عائلة مؤلفة من أربعة أولاد: جان وأنطوان وتريز.

بعد وفاة شقيقه، تولى مسؤولية العائلة الى جانب والده، فأولى اهتماما ً كبيرا ً لعمله خاصة بعد وفاة والده سنة 1967.

بدأ حبه الأول للموسيقى والعزف على الناي مع أحد رعاة الغنم في "بيت الدين اللقش"، اسمه فضل الله. وما زال يذكره بقامته القصيرة وحسه الموسيقي المرهف حين كان يعزف على المجوز تحت شجر الصنوبر. كان جوزف يجلس بقربه ويصغي الى عزفه الجميل. فجذبه سحر الآلة وبدأ يقتني القصب ويحوله الى ناي ليعزف عليه من دون معلم.

كان أحد جيرانه في الأشرفية، ألبير غاوي، عازفا ً بارعا ً على آلة القانون. وكان يملك متجرا ً في الجميزة، حيث كان يأمه عدد من الفنانين والموسيقيين والمطربين والمطربات. في أيام العطلة المدرسية، كان جوزف يساعده في متجره، ويلتقي بالفنانين الذين يزورونه، ومن بينهم المطربة الكبيرة صباح التي كان يرافقها أحيانا ً عازف الناي سركيس باسيم الذي لقنه قواعد العزف على الناي. فكان لهذه اللقاءات المتكررة أثرها الكبير في نفس جوزف الذي شغف بهذه الآلة.

في سنة 1948، ولما بلغ جوزف الثامنة عشرة من عمره، قام بأول رحلة الى خارج البلاد (بر الأناضول)، بصحبة الفنانة "ناديا شمعون" وفرقتها. وعمل طيلة ستة أشهر، في اسطنبول وأنقرة وازمير واسكي شهير وأضنة وصمصون على شواطىء البحر الأسود في تركيا. وبينما كان يتنقل من مدينة الى أخرى، أضاع حقيبته وفي داخلها "الناي الأيوبي". فاضطر الى تعلم أصول العزف على آلة العود في المعهد التركي الشرقي في اسطنبول لكي يكمل رحلته الفنية.


يعد جوزف أيوب من أشهر العازفين على الناي والمجوز والمزمار في الشرق الأوسط. عزف في بداياته على بعض الآلات الشرقية، كالايقاع، والعود، والأكورديون، والناي القصبي، الى أن استقر على الناي الخشبي الذي طوره ليعرف فيما بعد ب "الناي الأيوبي"، مقدما ً بواسطته المقامات الشرقية والغربية. وله في هذا المجال المئات من التسجيلات المنتشرة في الأسواق الموسيقية صحبة كبار الفنانين والموسيقيين والعازفين، وقد بث الكثير منها عبر أثير الاذاعات وشاشات التلفزة.

وقد لحن جوزف لكبار الفنانين أمثال نصري شمس الدين، وجوزف عازار، ومروان محفوظ، ومارون نمنم، وهيام يونس، وساميا كنعان، ونورا حيدر، وسمير حنا، ونور الهدى وغيرهم. كما أنه تعامل مع كبار الشعراء أمثال طانيوس الحملاوي، والياس ناصر، وسليم سليم مكرزل، وتوفيق بركات، وأحمد ابراهيم، ومحمد علي فتوح، ومارون كرم، وعدلا السبسبي، وعلي غصين، ورفيق عويجان، وميشال جحا وأنطوان ضو.

في سنة 1975 أصبح جوزف أيوب عضوا ً في جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى - ساسيم باريس. ونال في 25 حزيران 1992 ديبلوما ً فخرية من الكونسرفتوار اللبناني باهتمام الدكتور وليد غلمية.

وجرى تكريمه في منتدى الشراع الفكري في انطلياس في 27 أيار سنة 1996 برعاية سعادة مدير عام وزارة الثقافة والتعليم اللبنانية الدكتور مطانيوس الحلبي.

كما أنه حصل على عدة أوسمة وجوائز تقديرية من كبار الشخصيات في لبنان والعالم العربي. وكرمته هيئات وطنية عديدة، نذكر منها: الجائزة التقديرية من مدرسة القلبين الأقدسين عين نجم بمناسبة تكريم الفنان الراحل زكي ناصيف في 12 أيار سنة 2008.

غادرنا جوزيف أيوب اليوم تاركا وراءه إرثا موسقيا و ثقافيا كبيرا سيبقى في اذهاننا لسنين قادمة .

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 8