سكان الجميزة يناشدون الدولة التدخل لإنقاذ مساكنهم المتداعية قبل فوات الأوان

غنوة طعمة _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.08.13 - 11:22
Facebook Share
طباعة

 يحيق الخطر بالعديد من العائلات اللبنانية في منطقة الجميزة، وهي إحدى المناطق البيروتية القريبة من المرفأ، الذي هزه انفجارٌ مروع قبل عشرة أيام، ما تسبب بأضرار جسيمة للأبنية والمساكن في الجميزة وسواها.

ويتهم الأهالي، السلطات اللبنانية بأنها لم تقم بأي خطوات وقائية حتى اللحظة، لتجنيب القاطنين في هذه المباني كارثة حقيقية، بعد أن أصبحت غير صالحة للسكن، خاصةً بعد أن بلغ بعضها درجات هائلة من الاهتراء والهشاشة، بسبب التصدعات والتشققات في جدرانها، ما يوحي بأن انهيارها بات قريباً، ويبقى الخوف الأكبر عند السكان في الجميزة من عدم التدخل السريع لحل هذه الأزمة، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء، وما سوف ينتج من سوء في الأحوال الجوية بفعل الرياح القوية والأمطار التي سوف تزيد من هشاشة الأسقف والجدران.

السيدة أندريه ناكوزي، إحدى الساكنات في الجميزة، تقول لوكالة أنباء آسيا: "لقد خلف الانفجار أضراراً كبيرة وجسيمة في بنايات الجميزة، ونحن خائفون من انهيار المساكن في أي لحظة فوق رؤوسنا، نناشد الدولة بالتحرك السريع إزاء هذه الكارثة التي تهدد حياة العشرات من سكان منطقتنا".

وتابعت قائلة: "ربما نَجونا من الانفجار، لكن شبح الموت مازال يطاردنا، فمساكننا لم تعد تحتمل تأخيراً في دعمها، وإيجاد حلول لوضعها السيء".

من جهته، يقول مارون غنام لوكالة أنباء آسيا: "نحن نعيش يومياً أوقاتاً عصيبة، لم يعد يهمنا أن نقوم بإصلاح بيوتنا وإصلاح زجاجها، لأن الانفجار أدى إلى هشاشة كبيرة في البنايات، ونحن متخوفون من أن تتهاوى الأسقف فوق رؤوسنا والشرفات فوق رؤوس المارة، وهذه الأخطار قد تتزايد مع بدء فصل الشتاء إذا لم تتحرك الدولة سريعاً لإيجاد الحل".

ويضيف "عايشين بلا شبابيك وبلا أبواب من أول يوم للمأساة، يا ريت الكل يجي يشوف الحالة اللي وصلنالها، بناياتنا رح توقع عالأرض".

وفي سياق متصل، استنكر جبران صوايا عدم التدخل العاجل من جهة السلطات المعنية، ووضع حل للبيوت التي تضررت من الانفجار في بيروت، والتي باتت تهدد حياة المواطنين بشكل كبير".
واستطرد صوايا قائلا: "الوضع مزري بسبب التشققات والتصدعات في مباني الجميزة التي أصبحت تهدد حياة كل المواطنين القاطنين بها، وحتى المارة مهددون على حد سواء، نحن نطالب بالتدخل العاجل لإنقاذنا من خطر الموت تحت هذه المساكن الآيلة للسقوط".

حال الجميزة والأضرار التي لحقت بها فاقت ربما ما لحق بمناطق أخرى، ومن هنا فإن الصرخة تعلو من جانب سكان المنطقة والجمعيات الأهلية ونقابة المهندسين لتدخل السلطات، والمبادرة إلى معالجة الأمور قبل فوات الأوان، خاصةً وأن العائلات في الجميزة تواجه خطر انهيار المباني فوق أصحابها في أي لحظة من اللحظات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4