البروفسور الروسي- الفلسطيني إياد حلّس يشرح لـ"آسيا" كل ما يتعلق بلقاح "كورونا" الروسي

لبنى دالاتي _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.08.12 - 10:13
Facebook Share
طباعة

أعلنت روسيا، الثلاثاء، عن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد الذي أرعب العالم منذ اكتشافه بالصين، في ديسمبر - كانون الثاني من العام الماضي. وتعهدت روسيا بإرساله إلى العديد من الدول.

وكالة أنباء آسيا أجرت اتصالا بالبروفسور إياد حلّس (من أصل فلسطيني)، الاختصاصي في طب العيون، والمدير في مستشفى وزارة الصحة الروسية. يقول حلّس إن العمل على اللقاح امتد من شهر نيسان-إبريل، وحتى العاشر من شهر آب-أغسطس، حيث أنهت روسيا التجارب السريرية للمصل، واستطاع العلماء الروس الكشف عن الخريطة الجينية لفيروس كوفيد19، والتعامل معه عبر إيجاد البروتينات الخاصة لعلاجه أوالقضاء عليه، إضافة إلى زيادة نشاط المناعة الخاصة في جسم الانسان.

ويضيف د. حلّس أن الروس أطلقوا على هذا المصل اسم" سبوتنيك √ " تيمناً بأول قمر صناعي روسي في العالم، تم إطلاقه عام 1957 .
ويشير حلّس إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن تمنياتها بأن يكون المصل بادرة طيبة للعلاج والتغلب على الفيروس، وهو اللقاح الوحيد الذي سجل عالمياً حتى الآن".

يقول حلّس إن النتائج التي اعتمدتها وزارة الصحة الروسية بمعاهدها ومراكز أبحاثها المختلفة، أظهرت نتائج ممتازة للمصل، دون ظهور أي أعراض جانبية؛ باستثناء ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم لبعض المرضى، وهذا يحدث عادةً لكل شخص عند تلقيه لقاحاً كالزكام، أو الرشح، أوالشلل .

ويكشف عن أنه خلال عشرة أيام ستصل دفعات من اللقاح لتطعيم "الجيش الأبيض الروسي" أي الأطباء الروس، وهذه ستكون الخطوة الأولى في عملية التطعيم، وذلك لأن الأطباء هم أكثر فئة عرضة للإصابة بالفيروس، وسيوزع هذا اللقاح مجاناً على المواطنين الروس، ولن يُجبر أحد على أخذ اللقاح عنوةً، وذلك حسب القانون الروسي.

ويشرح البروفسور الفلسطيني أن هذا اللقاح يبقى فعالاً داخل جسم الإنسان بين سنة وسنتين كحد أقصى، ويتم تناوله على جرعتين بفارق أسبوعين بين الجرعة الأولى والجرعة الثانية، وذلك لضمان مفعول اللقاح.

ويضيف: قد تم توقيع عدة عقود لشراء اللقاح مع عدة دول، ومن بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، للحصول على جرعات المصل الروسي الصنع.

ويؤكد حلّس أن صندوق الاستثمار المباشر أو الممول لمشروع تصنيع اللقاح هو الوحيد المخول بالتوقيع على العقود مع دول العالم، لافتاً إلى أن "كلفة اللقاح غير محددة بعد، وتتعلق بعقود حكومية دولية بين روسيا والدول التي تنوي شراء المصل".

وعن الجرعات، يقول حلّس إنها تؤخذ على شكل حقن في العضل مثل لقاحات الأنفلونزا والرشح وشلل الأطفال، أما بالنسبة لفحوصات التلقيحات التي كان قد أعلن عنها، فتبقى محصورة بكبار السن، ومن هم فوق سن الثامنة عشر، وذلك عملاً بالقانون الروسي، مشيراً إلى أن "وزارة الصحة الروسية أعلنت اليوم أنها بصدد البدء بتجربة اللقاح على الأطفال المتطوعين، للتأكد من فعاليته وضمانة نتائجه على من هم دون الثامنة عشر".

يوضح البروفسور إياد حلّس في حديثه لآسيا "باعتباري رئيس منظمة التعاون العربي الروسي -وهذه المنظمة تهدف إلى تنشيط التعاون بين روسيا والدول العربية- لذلك تلقينا عدة نداءات من دول عربية، للحصول على مصل لدولهم عبر وزارة الخارجية الروسية".

ويضيف أن الصحافة الروسية أعلنت اليوم أن أولى الدفعات المجانية ستكون موجهة للشعب الفلسطيني، وجاء ذلك بعد أن تلقى الرئيس الروسي بوتين برقية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أشاد فيها بالمصل، وتمنى على الرئيس الروسي إرسال المصل لشعب فلسطين، كما يقول حلّس.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4